كاغ تبحث مع المشنوق وسفير الإمارات أوضاع النازحين وتحضيرات مؤتمر نيويورك

زارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وعرضت معه الاستحقاق الرئاسي اللبناني والمؤتمر الدولي لللاجئين والهجرة في نيويورك.

وأثنت كاغ على موقف الوزير المشنوق حول «موضوع الانتخابات النيابية المقبلة والتزامه بإجرائها في موعدها السنة المقبلة»، وأعربت عن «استعداد المجتمع الدولي لتقديم كل مساعدة تقنية ولوجستية لوزارة الداخلية من أجل المساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق».

وتمّ التطرق إلى موضوع انتخاب رئيس الجمهورية والآثار السلبية لاستمرار الفراغ في سدة الرئاسة، وفي هذا الإطار، أشارت كاغ إلى أنّ «هذا الوضع يفوت على لبنان الكثير من المساعدات الدولية، ومنها القروض الميسرة والتي تنتظر انتظام العمل في المؤسسات الدستورية».

أما المشنوق فأكد، من جهته، أنّ «البلد لا يملك ترف الانتظار، وينبغي التحرك العملي للخروج من حال الجمود القاتل والخطر، بغية التمكن من مواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية في زمن التحولات الإقليمية».

ثم عرضت كاغ الاستعدادات لانعقاد مؤتمر اللاجئين في نيويورك في منتصف أيلول المقبل وشرحت أهدافه، مؤكدة أنّ «كل الأوراق التي أعدتها الأمم المتحدة تعالج الإطار العام لمشكلة اللاجئين في العالم والذين يناهز عددهم 65 مليون شخص».

وشدّدت على أنها «لا تعني لبنان والنازحين فيه تحديداً أو بالمباشر، في إشارة إلى نفي ما أُشيع أنّ المقصود موضوع توطين اللاجئين».

والتقت كاغ أيضاً، سفير الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، في مقر السفارة، وجرى عرض الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، خصوصاً على ضوء الزيارة التي قامت بها كاغ لمخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين حيث اطلعت عن كثب على الأوضاع.

وأكدت «أهمية المساعدات الإماراتية في لبنان ودول الجوار ودورها في التخفيف عن كاهل النازحين الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة».

وتطرقت إلى «ما تقوم به المنظمة الدولية في لبنان من برامج ومشاريع لتغطية حاجات النازحين، رغم أنها تقف عاجزة بعض الأحيان، نتيجة الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، لا سيما على المستوى السياسي».

وشدّدت على «أهمية التعاون والتنسيق بين الطرفين لما يسهم في تحقيق الرؤية الاستراتيجية المشتركة»، مبدية «كامل استعدادها لخلق شراكة تصب في صالح لبنان».

وأكد الشامسي، بدوره، أنّ «الإمارات تدعو إلى توافق بين الأطراف اللبنانيين، وهي تتمنى أن يسرع المعنيون بوضع حد للأزمة السياسية».