غيّبوه وما أدركوا أنّنا شعب الانتظار
ستٌ وثلاثون سنة على تغييبه… غيّبوه في ظلمة نفوسهم وما أدركوا أننا شعب الانتظار… في مثل هذا اليوم من كل عام، تتجدّد ذكرى المأساة الوطنية الكبرى المتمثلة بتغييب إمام المقاومة، ويتجدد الألم العميق والإحساس بالغضب والحزن في آنٍ واحد، بسبب هذا الظلم الكبير الذي لحق بالإمام ورفيقيه من جهة، وبوطنهم وشعبهم وعائلاتهم وقضاياهم العادلة من جهة أخرى. كان للإمام موسى الصدر الكثير من المواقف النبيلة والوطنية التي يشهد لها الجميع، إذ فور انطلاق الشرارة الأولى للحرب الأهلية اللبنانية بتاريخ 13/4/1975، بادر الإمام الصدر إلى بذل المساعي الحميدة والجهود النبيلة لدى مختلف الأفرقاء، لخنق الفتنة وتهدئة الوضع.
وتجدر الإشارة إلى مواقف الإمام التي قلّ نظيرها في زمن التحريض والفتنة الذي نعيشه اليوم في لبنان، إذ اعتصم متعبداَ وصائماً ولم ينهِ اعتصامه إلا بعدما تلقى وعداً بتبنّي المطالب المطروحة والعمل على تنفيذها. وسارع إلى منطقة بعلبك ـ الهرمل ليعمل على فك الحصار عن قرية القاع المسيحية وتهدئة الأوضاع في المنطقة. وكلماته محفورة في ذاكرة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين يوم قال: «إن كل طلقة تُطلق على دير الأحمر أو القاع أو شليفا، إنما تُطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي، وأنّ كلّ فردٍ يساعد إلى تخفيف التوتر أو إطفاء النيران إنما يساهم في إبعاد النار عني وعن بيتي وعن محرابي ومِنبري».
في ذكرى تغييبه، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور السيد موسى الصدر، وهذه كانت إحدى الصور التي تداولها الناشطون.