ليبيا: المجلس الرئاسي يتفقّد سرت… وقوات حفتر تدخل سبها
تفقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، برفقة عدد من أعضاء المجلس، مدينة سرت، التي تدخل المعارك فيها ضد «داعش» مرحلتها النهائية.
وجاءت هذه الزيارة التفقدية، في وقت تضيّق فيه قوات «البنيان المرصوص» الخناق، حول تنظيم «داعش» في آخر معاقله، حيث تمكنت الأربعاء، أمس الأول، من التقدم في منطقة «عمارات 600»، وأجبرت ما تبقى من فلول التنظيم على الفرار إلى حي الجيزة البحرية، آخر معقل له في المدينة.
ونقلت «بوابة الوسط» عن محمد الغصري، الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، تأكيده أن اقتحام قوات الغرفة لمنطقة «عمارات 500 وحدة سكنية». مشددا على أن مرحلة الحسم بدأت ضد بقايا مسلحي تنظيم «داعش» بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. مشيرا إلى أن عشرات الجثث لمقاتلي «داعش» من مختلف الجنسيات منتشرة في الشوارع.
من جهة أخرى، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، أن وحدات من الجيش الليبي الخاضع لمجلس النواب، دخلت إلى مدينة سبها الواقعة في الجنوب الغربي من البلاد، وسيرت دوريات داخلها وفي المناطق الصحراوية المحيطة.
من جهة ثانية، تشهد ليبيا محاولات عدة للمصالحة في أكثر من منطقة، حيث وقّع في العاصمة التونسية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم، رئيسا لجنتي الحوار بمدينتي مصراتة وتاورغاء، على اتفاق للصلح وعودة النازحين وتعويض المتضررين، وإعادة بناء المنازل المتضررة والبنية التحتية، والاتفاق على تدابير أمنية.
ونصّ الإتفاق على التعويض عن «المتوفى المتزوج» بمئة ألف دينار، وللأعزب 70 ألف دينار، ومثلهما للمفقودين، ولمن احتجزت حريته تعويضا يبلغ 10 آلاف دينار عن كل شهر.
وكانت جهود المصالحة بين مدينة الزاوية ومنطقة ورشفانة نجحت مؤخرا في مصالحة المنطقتين، ما أسفر عن فتح الطريق الساحلية الرابطة بين غرب البلاد وتونس.
وفي السياق ذاته، زار وفد من أعيان ووجهاء مدينة مصراتة مدينة طبرق، في محاولة لرأب الصدع الاجتماعي وللمصالحة وحل المشكلات العالقة بين القوى السياسية في غرب البلاد وشرقها. والتقوا خلال زيارتهم عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، وعددا من وجهاء المنطقة.