تقرير: الاتفاق النووي يسمح لإيران بصنع قنبلة
كشف تقرير لمعهد أبحاث في واشنطن، أن الولايات المتحدة والمشاركين الآخرين في المفاوضات النووية، اتفقوا «بشكل سري» على السماح لإيران بالالتفاف على بعض بنود الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، جرى نشره بشكل رسمي، أمس. وأن رئيس المعهد دافيد أولبرايت، المفتش الأممي السابق الخاص بشؤون نزع الأسلحة، شارك شخصياً في إعداد التقرير.
ويعتمد التقرير على معلومات قدمها عدد من المسؤولين الأميركيين، يرفض أولبرايت الكشف عن هوياتهم.
ومن بين هذه الاستثناءات، السماح لإيران بالاحتفاظ بكمية من اليورانيوم منخفض التخصيب، تزيد عن الكمية المنصوص عليها في الصفقة النووية، في المنشآت النووية الإيرانية. ويحذر واضعو التقرير، من أن بإمكان طهران أن تزيد نسبة تخصيب اليورانيوم، حتى مستوى يكفي لصنع قنبلة نووية.
ويشير التقرير إلى أن هذه الاستثناءات، جاءت بموافقة اللجنة المشتركة المعنية بالإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة وإيران والمشاركين الآخرين في المجموعة السداسية.
وقال أحد المسؤولين الكبار الذين تحدثوا لـ أولبرايت، إن اللجنة المشتركة اضطرت لقبول هذه الاستثناءات، بغية الشروع في التطبيق الفعلي للاتفاق النووي في الموعد المحدد، وهو 16 كانون الثاني عام 2016، لأن الوضع في بعض المنشآت النووية الإيرانية لم يتوافق مع مقتضيات الاتفاق بحلول هذا الموعد.
وأعرب أولبرايت عن قلقه مما وصفه بأنه «عيوب» في الاتفاق النووي، بما في ذلك إنتهاء سريان القيود الرئيسية المفروضة على الأنشطة النووية الإيرانية، في غضون 10-15 سنة.
لكن الإدارة الأميركية تنفي وجود أي اتفاقات سرية رافقت الصفقة النووية مع إيران، التي يتم بموجبها رفع العقوبات المفروضة على طهران، مقابل تخليها عن جزء من قدراتها النووية.
ويحذر محللون من أن التقرير الجديد قد يؤدي إلى تصعيد الجدل حول الاتفاق النووي مجددا. علماً أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، وعد بمراجعة الاتفاق في حال فوزه بالرئاسة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن العمل على بناء وحدتين جديدتين في محطة «بوشهر» الكهروذرية، سوف يبدأ يوم 8 أيلول، وسيستغرق عشر سنوات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح في مطلع آب الماضي، بأن بلاده ستستمر في مساعدة إيران في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. موضحاً أنه تم الاتفاق على خطط لإنشاء ثمانية مفاعلات نووية أخرى لإنتاج الكهرباء، في إيران، بجهود الخبراء الروس.