أنا وأنت

غرف بيتنا فارغة. أزقة الشوارع خاوية من ا طفال. كلّ يوم وراء الباب انفجار. قنابل صغيرة، كبيرة أبعد بارودها الجيران.

وحيدة أدور في حدائق كلّ أزهارها تحت التراب. آ ف الموتى وأنهار دماء. وأعتقد أعتقد أنه من الممكن عودة الزمان إلى الوراء. إلى ما قبل نزيف ا يام، حيث الذكريات خضراء يانعة مليئة بالحياة.

أنت تملأ المكان مبتسماً يعلو وجهك الضياء. الشمس دافئة بريئة، تدقّ على نوافذ الصباح. أمي تضحك وأبي يستعدّ للذهاب. ضفائري مجدولة بيديك على ضوء نجوم السماء.

بيتنا كان بحجم الحبّ ورائحة ا مال. حلمنا أن نكبر فيه معاً. أحد ما يبقى. أحد ما يموت.

بهدوء وقلب حزين تخطّ السنون على جسدي آثارها بسكّين. وليل يعود كلّ مساء، أحدّثه عن نهاية الظلام. وأحلم بعودة الزمان إلى الوراء.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى