الحوثي يتّهم أميركا بتوفير الدعم للعدوان

أتهم قائد حركة «أنصار الله» اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، الولايات المتحدة بتوفير الدعم اللوجيستي والغطاء السياسي للغارات الجوية التي تقودها السعودية، في عدوانها المستمر على اليمن منذ 18 شهرا.

وقال الحوثي في مقابلة مع مجلة مقاربات سياسية، تابعة لحركة «أنصار الله»: «إن الحركة مستعدة لحل سلمي للصراع، الذي راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل».

أضاف: «إن مستوى الدور الاميركي رئيسي في العدوان، ومنها الإدارة والاستطلاع والدعم اللوجيستي والقصف الجوي والقصف البحري وتقديم مختلف أنواع السلاح، ومنها توفير الدعم والغطاء السياسي بشكل كامل للعدوان، ومنها الحماية من الضغط الحقوقي من جانب المنظمات والأمم المتحدة».

وأشار إلى «أن خصومه لا يفهمون معنى الحوار الحقيقي». وأن «العقدة المؤثرة على سير المفاوضات والحوارات، أن الطرف الآخر أراد أن يحقق بها ما سعى لتحقيقه بالحرب، ولم يفهم أن مسار الحوار والسلام غير مسار الحرب».

جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة حليفة مهمة للسعودية، وتتعرض لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان، بسبب الغارات الجوية التي أسفرت مرارا، عن استشهاد مدنيين في اليمن.

إلى ذلك، أنهى الوفد اليمني التفاوضي، جولته الإقليمية، وعاد بشكل مفاجئ من بغداد إلى العاصمة العمانية مسقط.

ونقلت مصادر، أن عودة الوفد المفاجئة جاءت بطلب عماني من أجل الالتقاء بالمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي من المفترض أن يصل مسقط قادما من نيويورك، السبت.

وسيبحث المبعوث الأممي مع الوفد، الترتيب للجولة المرتقبة من المشاورات مع الحكومة اليمنية، التي من المقرر أن تنطلق الثلاثاء المقبل، وذلك بعد شهر من وقف مشاورات الكويت.

وكان الوفد التقى خلال زيارته بغداد، القيادات العراقية وعلى رأسها الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، بالإضافة إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.

ميدانياً، أعلنت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، في بيان لها، أنها أطلقت فجر اليوم، الجمعة، صاروخاً بالستياً مطورًا من طراز «بركان 1» باتجاه العمق السعودي.

وبهذا الاطلاق الأول من نوعه، تكون القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية، قد أزاحت الستار عن الصاروخ البالستي «بركان 1»، «الذي صمم رأسه الحربي لقصف القواعد العسكرية الضخمة. وتم تحديثه في مركز الابحاث والتطوير الصاروخي التابع لوحدة القوة الصاروخية للجمهورية اليمنية وبأيد يمنية بحتة».

وأوضحت القوة الصاروخية في بيانها، أن «بركان 1» هو من نوع «سكود» وتم تحديثه وتعديله لزيادة مداه، ليصل الى أبعد من 800 كلم. ويبلغ طوله 12.5 مترا وبقطر 88 سم. مشيرة إلى أن «الصاروخ يتمتع بقدرة تدميرية شديدة الانفجار».

وأكدت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية، أن «إطلاق الصاروخ يأتي في إطار الرد على استمرار العدوان وجرائمه البشعة وحصاره الآثم، في ظل صمت دولي وتواطؤ أممي على حساب كرامة الشعب والسيادة اليمنية، ووفاء بما تعهدنا به في رسالتنا إلى الشعب والقائد بمضاعفة جهودنا الصاروخية».

وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قد أطلقت، الثلاثاء الماضي، صاروخا بالستياً من نوع «قاهر- 1» على مطار أبها الإقليمي، في عسير. كما أطلقت أمس، صاروخا من نوع «أوراغان» على تجمع للعدوان السعودي، في أحد المسارحة بجيزان. وكذلك خمسة صواريخ من نوع «زلزال1» على تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي، في صحراء ميدي، بحجة.

كما وزَّع الاعلام الحربي اليمني، مشاهد لسيطرة القوات اليمنية على مواقعِ سهوة والسفينة السعودية، واقتحامِ موقعِ قشبة في عسير، مما خلّف خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات السعودية، وفرار من تبقى منهم من مواقعهم.

وفي نجران، أطلقت القوات اليمنية صاروخاً بالستيا من نوعِ «زلزال 3» على المنطقة الصناعية، فيما تواصل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الرد على العدوان بقوة وثبات، داخل الأراضي السعودية.

واستكملت القوات بعسير، تطويق موقع الربوعة. ومشطت موقع قشبة العسكري وما جاوره من مواقع عسكرية سعودية.

إقتحام المواقع في أكثر من جبهة، أصاب القوات السعودية بحالة إرباك، دفعها للإنسحاب تاركة خلفها كميات من الأسلحة والعتاد. وأكملت القوات المدفعية دك الآليات العسكرية أسفل قشبة، بقذائف المدفعية، مما أدى إلى إعطاب وإنسحاب عدد منها.

وفي عسير، تمكنت أيضاً القوات اليمنية، من تطويق موقع سهوة وغيره من المواقع، بعد إشتباكات عنيفة. وإنسحب الجنود السعوديون أمام القصف، فيما صادرت القوات اليمنية آلياتهم وعتادهم.

وعلى المنطقة الصناعية في نجران، أطلقت القوات الصاروخية اليمنية صاروخا بالستيا من نوع «زلزال 3». وإستهدفت تجمعا للآليات والجنود السعوديين في موقعي السديس والحمر بصواريخ «الكاتيوشا»، ودمرت آلية عسكرية وغرفة قناصين شرق الشرفة، بصليات من الصواريخ.

وكانت مواقع العقبة، ملحمة والعبادي بالخوبة الشمالية، بجيزان، هدفا للقوات اليمنية، التي كبدت القوات السعودية المتمركزة فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية، أمس، إطلاق 24 أسيراً في محافظة مأرب، في صفقة تبادل رعتها مؤسسة الأسرى والمفقودين.

وقال سليم علاو، منسق منظمة «هود» غير الحكومية، في محافظتي مأرب والجوف: «صفقة تبادل الأسرى، استكملت أمس، بين قوات هادي وأنصار الله، قادت إلى الإفراج عن 12 أسيراً من كل طرف». أضاف علاو: «الصفقة تمت في محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة قوات هادي. وبإشراف الهلال الأحمر اليمني في المحافظة. وعبر وساطات من شيوخ قبليين مقربين من «أنصار الله».

بدورها، قالت «مؤسسة الأسرى والمفقودين»، التابعة لـ«أنصار الله» في بيان على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «أفرج عن 12 أسيراً من الجيش واللجان الشعبية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى