أردوغان وحزبه لن يتخلّيا ولو سرّاً عن دعم التنظيمات الإرهابيّة في سورية

لا تزال حقيقة الانعطافة التدريجيّة للسياسات التركيّة في المنطقة، والمواقف الغامضة والملتبسة للرئيس التركي رجب أردوغان مدار بحث ونقاش على شاشات القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة. فمن جهة يبرّر أردوغان دخوله العسكري إلى جرابلس بهدف القضاء على «داعش»، بينما الهدف الحقيقي شنّ حملة عسكريّة على الأكراد وإسقاط مشروع الدولة الكرديّة على حدود تركيا، ما يطرح تساؤلات عدّة: لماذا لم يتدخّل الجيش التركي لمواجهة التنظيمات الإرهابيّة في السابق؟ ولماذا لا يدخل إلى مناطق أخرى تتواجد فيها هذه التنظيمات على طول الحدود السورية التركيّة؟ وإذا كان هدفه القضاء على الإرهاب فعلاً، فلماذا لا ينسّق مع الدولة السوريّة؟ وهل المأزق الذي وقع فيه أردوغان بعد محاولة الانقلاب دفعه إلى التفكير لتغيير سياساته تجاه دول المنطقة، أم لا يزال في إطار المناورات؟

وفي السياق، قال عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي فكري ساغلار، إنّ أردوغان ومعه حزب العدالة والتنمية لن يتخلّيا، ولو سرّاً، عن دعم التنظيمات الإرهابيّة في سورية، باعتبار أنّهما يعملان على إقامة نظام استبدادي ذي أُسُس دينيّة طائفيّة رجعيّة في تركيا، وأكّدت الإعلاميّة التركيّة بانو آفار، أنّ ما تهدف إليه الولايات المتحدة والدول الغربية هو «تمزيق وحدة سورية والعراق واليمن وليبيا وتركيا، وكل ذلك لضمان أمن واستقرار وسلامة إسرائيل».

واتهم الأمين العام لـحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بمحاولة تأسيس دولة موالية للكيان الصهيوني في شمال العراق. كما أكد أنّ أميركا و«إسرائيل» تقفان وراء الأزمة السورية.

وأعلن وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلت، أنّه لا يوجد أدنى شكّ في تنفيذ فتح الله غولن زعيم منظمة الكيان الموازي محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية قالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدّد في فرنسا مارين لوبان إنّ هيلاري كلينتون تعني الحرب والدمار وعدم استقرار في العالم، وستكون مصيبة بالنسبة للشعب الفرنسي، وستقودنا إلى صراع عالمي ستكون عواقبه ثقيلة.

على صعيد آخر أكد وزير السياحة السوري بشر يازجي أنّ السياحة الداخلية مستمرة وهي في تصاعد حسب بيانات وزارة السياحة. مشيراً إلى أنّ اتساع رقعة الأمان بعد تقدّم الجيش السوري في مناطق عدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى