قنوات اتصال بين أربيل وعشائر الموصل لتحرير رهائن البيشمركة
بالأمس سد الموصل… واليوم زمار تدخلها البيشمركة الكردية. لكن خلف هذا التقدم تحدٍ آخر لتلك القوات. شريط فيديو يبثه تنظيم داعش يظهر رجالاً يقولون إنهم ينتمون إلى الفرقة الأولى من البيشمركة، والمسؤولة عن تحرير مناطق السد محتجزون لديه في عملية تمت عن طريق الخطأ بحسب ما قالت سلطات الإقليم.
وأكد المتحدث باسم وزارة البيشمركة العميد هلكرت حكمت أن «المحتجزين هم من جنود البيشمركة، لكنهم لم يحتجزوا بواسطة معارك وإنما عن طريق الخطأ، وهم ليسوا من أهالي هذه المنطقة»، مشيراً إلى أنهم «عندما ذهبوا إلى هذه القرى تفاجأوا بوجود مقاتلي داعش»، متحفظاً «عن ذكر عددهم».
قنوات اتصال فتحت بين «إقليم كردستان» والعشائر التي تسكن مناطق الموصل، والهدف إيجاد طريقة تحرير الجنود المختطفين وحفظ أرواحهم. وأضاف العميد هلكرت: «حاولنا عن طريق العشائر وأهالي المنطقة»، مشيراً إلى أن «المحاولات حتى الآن مستمرة من أجل تحريرهم»، موضحاً: «لكن لم نحصل على نتائج إيجابية إلى الآن». كما أكد «ليس لدينا أي خطوط تواصل أو علاقة مع داعش»، معتبراً أن ما يحصل معركة والمعركة تحصل فيها مثل هذه الحالات».
وقال النائب سعيد مصيفي عضو لجنة البيشمركة في برلمان كردستان: «نحن لا يمكننا إيقاف ضربات حلفائنا ضد داعش، لكن في كل المعارك طرفا الصراع لديهما أسرى من الجانب الآخر»، لافتاً إلى أنه «يمكن أن يحصل تبادل بالمعتقلين بين الطرفين ومن المهم على «إقليم كردستان» أن يعمل كل ما في وسعه من أجل الحفاظ على حياة هؤلاء وبكل الأشكال».
وحذرت كردستان داعش ومن يتعاون معه من أية إساءة قد يتعرض لها جنود البيشمركة الموجودين لديه، بحسب ما تقول وزارة البيشمركة التي اعترفت بوجود مقاتليها لدى هذا التنظيم. فيما يبدو أن الإقليم الكردي لن يمتثل لمطالبات التنظيم بوقف التعاون العسكري مع واشنطن.
لا اتفاق ولا تفاوض مع الخاطفين، رد واضح وصريح لـ «إقليم كردستان» الذي سجلت قواته تقدماً لجهة تحرير مناطق كان داعش يحاول إحكام قبضته عليها.