لوبان تتعهَّد بإجراء استفتاء على بقاء فرنسا في أوروبا

قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، إن الحكومة ستعرض هذا الأسبوع الخطوات التي اتخذتها، حتى الآن، للإعداد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

أضافت: «سيدلي ديفيد ديفيز وزير الخروج من الاتحاد الاوروبي ببيان أمام البرلمان هذا الأسبوع، عن الخطوات التي كانت تتخذها الحكومة خلال الصيف، وكيف سنمضي في ذلك، لتحديد شكل العلاقة التي نريدها مع الاتحاد الأوروبي».

وأوضحت ماي، أنها لن تقدم على تفعيل المادة 50 ، التي تطلق العملية الرسمية للخروج من الاتحاد هذا العام، لكن الحكومة لن ترجئ مسالة الخروج.

جاء ذلك، في وقت شارك نحو ألفي شخص، في تظاهرة جابت شوارع لندن، للإعراب عن استيائهم من نتيجة الاستفتاء الذي أجري في حزيران الماضي، وأدى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحمل المتظاهرون أعلام الاتحاد الأوروبي، بينما لون آخرون وجوههم بألوان الاتحاد، وحملوا لافتات كتب عليها شعارات: «أوقفوا بريكست» و»نحن في حاجة إلى الاتحاد الأوروبي».

وقال ديفيد هيلمان، مدير إحدى الجمعيات الخيرية وأحد المشاركين في المسيرة: «لا نريد الخروج من الاتحاد الأوروبي»، ندعو إلى إجراء استفتاء ثان. و «أعتقد أن الناس هنا يأملون حقاً في أن لا يحصل الخروج… نحن هنا لمحاولة منع ذلك».

في غضون ذلك، تعهدت ماري لوبان زعيمة حزب «الجبهة الوطنية»، الذي يمثل أقصى اليمين في فرنسا، بإجراء استفتاء على بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي، فيما إذا فازت في انتخابات 2017.

وقالت لوبان: «سأقوم بإجراء هذا الاستفتاء بخصوص انتماء فرنسا للاتحاد الأوروبي. سأفعل هذا. نعم من الممكن أن نغير الأشياء. أنظروا إلى البريطانيين، لقد اختاروا مصيرهم، اختاروا أن يكونوا مستقلين. نستطيع مجددا أن نكون شعبا حرا فخورا ومستقلا».

وفي أول اجتماع علني، بعد عطلة صيفية في قرية براشيه الصغيرة، شمال شرق فرنسا، قدمت لوبان نفسها على أنها المدافع الوحيد الذي يمكن الوثوق فيه عن القانون والنظام والوحدة الوطنية، قائلة: إن أفضل السبل لمكافحة الإرهاب، هي بطاقة الاقتراع.

وكان حزب «الجبهة الوطنية»، الحزب الوحيد في فرنسا، الذي دعا البريطانيين للتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، أملا في أن يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد، برنامجهم المشكك بالإتحاد الأوروبي، في الداخل.

وزادت شعبية الحزب، بسبب موقفه المناهض لأوروبا والهجرة. وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن لوبان ستصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في أيار، لكنها ستخسر في تلك الجولة أمام من يرشحه التيار الرئيسي، لأن غالبية الناخبين لا يرغبون في أن تكون لوبان رئيسة للبلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى