«الوفاء للمقاومة»: لانتهاز الفرصة للتفاهم قبل أن تذهب
اعتبر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أنّ «القوى السياسيّة المختلفة مع بعضها في لبنان حول رئاسة الجمهوريّة، كادت تتوصّل إلى اتّفاق في هذا الشأن، لكن المعاندة أتت من السعودية ومن فريق معطّل لبناني لا يريد أن يتمّ التفاهم».
وسأل رعد خلال احتفال تأبينيّ، تكريماً للشهيد بلال حسين عياش في بلدة ميفدون الجنوبية: «ماذا يريدون؟، أيريدون الاستمرار في المكابرة التي ستدمّر بنيتهم؟»، داعياً الفريق المعطّل إلى «انتهاز الفرصة قبل أن تذهب وتولّي».
وقال: «لا حلّ في لبنان إلّا إذا كان متوازناً ومرضياً لكل الأطراف والمكوّنات، ولمسنا استعداداً عند كل الأطراف باللجوء إلى الحل السياسيّ»، مشيراً إلى أنّ «هناك معطّلاً إقليميّاً يعتمد على فريق داخلي يقف إلى خاصرة من يُفترض أنّهم جزء من الحل، وهذا الفريق التعطيلي، لا يعطّل لأنّه يرى مصلحة البلد هكذا، إنّما لأنّه لا يريد غيره أن يكون رئيس حكومة».
وتوجّه إلى المعطّلين بالقول: «اعقلوا وادرسوا أموركم جيداً، لأنّ الفرصة السانحة الآن من أجل تحقيق تفاهم وطني. أمّا إذا كان البعض يتصرّف وفق ما تسرّب بالإعلام على قاعدة أنّه الآن يعمل «بالمقصقص»، وينتظر التيار يعني أنّه يضيّع الوقت»، لافتاً إلى أنّه «إذا كان يريد أن يبقى بهذه المنهجيّة في التعاطي مع هيئة الحوار، فلن يصل الحوار إلى نتيجة»، ومذكّراً بأنّه «غداً اليوم الجلسة الواحدة والعشرون من جلسات هيئة الحوار الوطني، وإذا أصرّ هذا البعض على أن يبقى يعمل على «المخصخص» أو على «المقصقص»، فإنّه يضيّع وقتنا في هذه الجلسة والجلسات المقبلة».
وختم: «إذا كنتم مولعين بتضييع الوقت، فضيّعوا أوقاتكم أنتم، لا تضيّعوا أوقات المواطنين ولا أوقات البلد».
فيّاض
بدوره، أكّد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي فيّاض، خلال احتفال تأبيني أُقيم في بلدة مركبا الجنوبيّة، «أنّنا في موقع الاعتدال والاستعداد للحوار والتعاون والتقدّم في ما يتعلّق بالملفات الداخليّة، ولا سيّما أنّنا كنّا دائماً في هذا الموقع وسنظلّ فيه، وكذلك نحن مع الدعوة إلى تقوية طاولة الحوار الوطني والحوار الثنائي وتعزيزه، رغم أنّ بعض المواقف تسعى إلى إضعافهما، وبالتالي فإنّ الذي لديه وسيلة أخرى لمعالجة الملفات العالقة بين اللبنانيّين فليدلّنا عليها».
وقال: «لا يمكن أن نترك وضع هذا البلد معلّقاً إلى ما لا نهاية، في الوقت الذي تتداعى فيه المؤسسات ويزداد فيه الفقراء فقراً، وتشرّع أبوابه على مختلف أنواع التحدّيات، ويزداد الخلاف بين اللبنانيّين».
ورأى أنّ «البلد باتَ في وضع لا نُحسد عليه، وبالتالي فإنّ خريطة الطريق إلى الحلّ واضحة، وأبوابه موجودة ولكنّها في حاجة إلى من يطرقها، ولا سيّما أنّ العقدة كامنة عند طرف محدّد في البلد اسمه تيار المستقبل الذي يعيق انتخاب رئيس للجمهوريّة ويطيل أمد الشغور الرئاسيّ، ويضع العراقيل أمام الاتفاق على قانون للانتخاب، وكل الملفات الأخرى تفصيليّة».
وختم مشيراً إلى أنّ «هذين الملفّين الأساسيّين الكبيرين تتأسّس عليهما كل التعقيدات العالقة في البلد، وبالتالي فإنّ مسؤولية المستقبل واضحة وجليّة في هذا الاتجاه».
المقداد
كذلك، حمّل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد «جزءاً من تيار المستقبل مسؤوليّة ما يجري في لبنان من تعطيل للحياة السياسيّة، وتعطيل انتخاب رئيس للبلاد ووضع قانون انتخابي جديد وما يتبعها من تأثير على الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، وما يترتّب عنها على المواطن من أعباء باتت لا تُطاق».
وخلال حفل طلابي في بلدة حوش الرافقة في بعلبك، سأل المقداد: «إلى متى تعطيل هذا البلد؟ وإلى متى سيعاني هذا المواطن؟ وإلى متى سيبقى تحت رحمة هؤلاء الذين يريدون الاستئثار بهذا البلد؟» عازياً «الجمود الذي تعيشه الساحة إلى رهانات هؤلاء على تغييرات إقليميّة ودوليّة، وبانتظار كلمة السر من عدّة دول إقليميّة ودوليّة».
ودعا إلى «تلقّف الدعوة التي وجّهها الأمين العام لحزب الله منذ أكثر من شهر لحلّ الأزمة في لبنان».