الإطلالة الكرويّة الرسميّة الأولى لكوسوفو
هي أول مواجهة دوليّة بعد 17 عاماً من قتالها ضدّ حكم بلغراد، وما يقرب من تسعة أعوام منذ استقلالها عن صربيا. وبغضّ النظر عن نتيجة المباراة وما إذا كان المنتخب الكوسوفي مؤهّلاً للمشاركة في المونديال الروسي، فإنّ كسب الحق في اللعب يُعتبر انتصاراً ضخماً.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه كوسوفو مستبعَدة من الانضمام لمنظمة الأمم المتحدة، بسبب معارضة صربيا الشرسة للاعتراف العالمي بها كدولة مستقلّة ذات سيادة.
بدأت كوسوفو في الزحف نحو المنظّمات الرياضيّة الدوليّة، حيث كان الاتحاد الدولي لتنس الطاولة أول اتحاد رياضي يضمّ كوسوفو إلى عضويّته في العام 2003، ثمّ اتحادات المصارعة والكرة الليّنة والرماية والجودو، ولكنها لم تنضمّ إلى الاتحادات من الوزن الثقيل .
وجاء انضمام كوسوفو للّجنة الأولمبيّة الدولية في كانون الأول عام 2014، ليعزّز من مكانة كوسوفو الرياضيّة، ويفتح المجال أمامها للانضمام إلى مجموعة من الاتحادات ذات الوزن الثقيل مثل الاتحاد الدولي لكرة السلّة ثمّ لكرة القدم فيفا في أيار من العام الماضي، ليتمّ السماح لها بالمشاركة في التصفيات المؤهّلة للمونديال.
لم تحدّد كوسوفو حتى الآن هويّة اللاعبين الذين سوف يمثّلونها مستقبلاً، بعدما لعب في الوقت نفسه الكثير من لاعبيها الموهوبين لبلدان أخرى مثل سويسرا وألبانيا على وجه الخصوص. وأشارت تقارير إخباريّة إلى أنّ فيفا ما زال يدرس الطلبات الفرديّة للّاعبين الراغبين في التحوّل من بعض البلدان للانضمام إلى منتخب كوسوفو الوليد.
وذكرت المحطّة التلفزيونيّة الحكوميّة في كوسوفو مؤخّراً أنّ سبعة لاعبين انضمّوا إلى منتخب كوسوفو، وهم: سمير أوجكاني، أمير رحماني، ألبان ميها، ميلوت راشيكا، فيدات موريكي، هيروليند شالا وفالون بيريشا.
وكان لاعب وسط الملعب في منتخب فنلندا بيرباريم هاتيماي 29 عاماً ، قرّر يوم الاثنين الماضي عدم اللعب مع الفريق في لقائه أمام كوسوفو التي ولد فيها.
ويُعدّ هاتيماي أحد اللاعبين البارزين الذين أبدوا رغبتهم في تمثيل منتخب كوسوفو.
وباتَ من المؤكّد أن يشارك سينان بيتيسي 21 عاماً مع منتخب كوسوفو خلال اللقاء.
وسبق لبيتيسي، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي الذي أُعير مؤخّراً لصفوف فريق غو آهيد إيكلز الهولندي لمدة موسم واحد، اللعب مع منتخب النمسا للشباب تحت 21 عاماً. وكتب بيتيسي على حسابه الإلكتروني الخاص: «أودّ أن أشكر المنتخب النمساوي على السنوات العظيمة التي أمضيتها معه … سوف ألعب من الآن فصاعداً لبلدي كوسوفو».