..وتحرّرت حلب من قطعانهم
وليدة عتو
بعد شهر من المعاناة والعذاب ونهر من الدماء وتدمير هجمي في حلب، تدب اليوم فيها حياة جديدة وتستعيد قوتها وتحقق انتصاراتها المعهودة التي عودنا عليها جيشنا الباسل الذي يحققه كل يوم وعلى مساحة جغرافيا الأرض السورية …
اليوم انتصارها يفوق كل خيال وتصوّر. الكليات الثلاث تعود الى احضان حلب. ويشعر سكان حلب بالأمان والهدوء وتعود البسمة إلى الوجوه والفرحة للعيون التي قرّحتها دموع الحزن طيلة شهر على أعزاء فارقناهم وبراعم المستقبل قطفت قبل أوانها أطفالاً في حلب.
اليوم تحدد حلب مصير سوريا كلها. وبات النصر العام وشيكاً وعلى الأبواب ولم يعد مكاناً لما تروّج له دول الإجرام والقتل وسفك دماء السوريين عن أوهام واتفاقيات ومناطق آمنة ومعزولة وبلا سلاح وحظر للطيران الحربي السوري. كله كلام تافه وتبجّح مهزومين وأنذال وجيشنا السوري وحده صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.
حلب بعد هذا الانتصار حدّدت المصير، ولن يهدأ جيش سوريا إلا في قلب الرقة ودير الزور. لقد حقق الانتصار رغم إجرام أميركا والسعودية ومخططاتهما في فتح جبهة حماه. لن ينالوا مبتغاهم من سورية مهما جندوا من مرتزقة وأنفقوا من مليارات خنازير البترول.
ولن يكون إلا النصر لسورية الأسد والشعب العظيم والجيش الأسطوري بقيادة النمر. نمر سورية الذي اسمه يرعب اسمه هذه العصابات والدول التي تدعمهم وتمولهم ويدب الذعر في قلوبهم. إنه نمر سورية العقيد سهيل الحسن الذي حرّر معظم المدن والأماكن التي احتلها الإرهابيون إلى حين.
تحية لهذا البطل ولكل بطل من جيشنا العظيم والرحمة لكل شهيد سوري وقع بغدر الخونة والمرتزقة. والتحية الكبيرة لشعب سورية الصامد الصابر ..
الذي وقف الى جانب جيشه وقائده، فكان النصر اليوم عرس حلب وأفراحها سوف تُقام أياماً بهية للمجد. وسوف تزف وتلبس ثوب الزفاف ويكون عيدها عيدين عرس التحرير والوحدة وعرس النصر والخلاص ….
كاتبة سورية من حلب