شيخ حسني لـ«فارس»: آفاق جديدة في العلاقات بين إيران وكوبا

أكّد السفير الإيراني لدى هافانا، أنّ أمامنا آفاقاً جديدة في العلاقات بين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وكوبا، مضيفاً أنّ نتائج زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى كوبا كانت جيدة وإيجابيّة.

وقال السفير كامبيز شيخ حسني حول إنجازات زيارة ظريف إلى كوبا، ضمن جولته على دول أميركا اللاتينية: «إنّ مختلف المسؤولين الكوبيّين، وخلال لقاءاتهم الأخيرة بعد مغادرة الوفد الإيراني، أبدوا ارتياحهم لزيارة محمد جواد ظريف إلى كوبا»، مضيفاً أنّ السفارة الإيرانيّة تتابع نتائج المحادثات والاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها بين الجانبين خلال الزيارة.

ورأى السفير الإيراني، أنّ «العلاقات الاقتصادية بين إيران وكوبا تمضي في وتيرة جيدة، ومن بينها التعاون في مجال صناعة الأدوية والبيوتكنولوجيا»، مشيراً إلى تخصيص بنك صادرات الإيراني خط اعتماد بحجم 200 مليون يورو لكوبا في عام 2006، كان قابلاً للزيادة إلى 500 مليون يورو، الأمر الذي وفّر أرضيّة جيدة للتعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين.

ورأى السفير شيخ حسني، أنّ «مستوى العلاقات الاقتصاديّة لا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسيّة بين البلدين، بسبب بعض العوامل بما فيها العقوبات الاقتصادية ضدّ البلدين، لذلك فإنّ كبار مسؤولي الجانبين مستعدّون لاكتشاف مجالات وفرص التعاون الاقتصادي ليبادروا إلى رفع مستوى العلاقات التجاريّة الثنائيّة».

وأشار السفير الإيراني إلى أنّ «رفع الحظر الغربي الجائر عن الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة يعزّز آفاق التعاون والتبادل التجاري بين إيران وكوبا»، مضيفاً أنّ «الطاقة تمثّل مجالاً واعداً للتعاون بين الجانبين، إذ إنّ كوبا توفّر 96 في المئة من احتياجاتها للطاقة من المصادر الأحفورية، ونصف هذا الحجم توفّره عبر الاستيراد. وفضلاً عن تصدير النفط، بإمكان إيران أن تتعاون مع كوبا في مجال تدريب الكوادر والمتخصّصين في قطاع البتروكيمياويات».

وردّاً على سؤال بشأن التطوّرات الأخيرة في العلاقات بين هافانا وواشنطن، وهل ستتأثّر العلاقات الإيرانيّة الكوبيّة بهذه العلاقات؟ أوضح السفير الإيراني أنّ «كلا الشعبين عانيا من الحظر والتدخّل الأميركي، الشعب الكوبي منذ قرابة 58 عاماً والشعب الإيراني منذ 37 عاماً، إلّا أنّ مقاومة البلدين أمام الغطرسة الأميركيّة أدّت إلى ازدهار طاقاتهما الداخلية والوطنيّة. وتقريباً، تزامناً مع التوصّل إلى الاتفاق النووي بين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والقوى الست العالميّة، شهدنا استئناف العلاقات بين كوبا وأميركا، ونأمل أن تؤدّي إلى إزالة الحظر الجائر ضدّ كوبا بأسرع ما يمكن، إلّا أنّ المسؤولين الكوبيّين يصرّحون أنّ ما حصل هو استئناف العلاقات الدبلوماسيّة بين هافانا ووشنطن، وما زال الطريق طويلاً حتى تطبيع هذه العلاقات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى