التفجيرات في سورية
ـ التفجيرات التي استهدفت سورية من الحسكة إلى طرطوس وحمص وصولاً لريف دمشق في الصبورة تأتي بالتزامن مع حدثين كبيرين هما انعقاد قمة العشرين وما يرافقها من تفاوض أميركي روسي من جهة والتقدم النوعي الذي حققه الجيش السوري جنوب غرب حلب وأعاد عبره السيطرة على معابر المدينة من الراموسة إلى الكاستيلو.
ـ النزيف والألم اللذين سبّبتهما التفجيرات يرافقان وظيفتها.
ـ الشمولية الجغرافية للتفجيرات تريد القول إنّ الدولة السورية لا تمسك بالأمن فوق رقعة سيطرتها، وانّ الجهات المناوئة لها لا تزال تملك القدرة على الضرب في وقت واحد على اتساع هذه المساحة.
ـ هذا يعني أنّ الجهات التي نفذت التفجيرات أرادت إيصال رسالة سياسية إضافة إلى منهج القتل للقتل الذي يبقى ملازماً لطريقة عمل هذه الجماعات.
ـ الرسالة موجهة للأميركيين لعدم التسريع بالقبول بشروط التفاهم مع روسيا على خلفية هزيمة الجماعات المسلحة في جنوب غرب حلب وإقامة توازن معنوي مقابلها.
ـ يريد الأميركيون توازناً في الميدان ويمنحون المهلة لتحقيقه ويحرجهم ما تحمله التفجيرات الانتحارية لكن هذا سقف ما بقي بيد الجماعات المسلحة وإرهابييها.
التعليق السياسي