صنعاء للموفد الأممي: أيّ اتفاق مقبل سيشمل منصب الرئاسة

أكدّ وفد صنعاء، خلال اجتماع مع المبعوث الأمميّ إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مسقط، أنّ أيّ اتفاق مقبل سيشمل منصب الرئاسة.

وفد صنعاء، أشار إلى أنّ المبعوث الأمميّ سيقدّم رؤية متكاملة لحل الأزمة اليمنية في وقت لاحق. مشيراً إلى أنّ ولد الشيخ، دان عملية الحظر الجوي على مطار صنعاء، وما تسبّبه من معاناة إنسانية.

من جهتها، قالت مصادر، إن ولد الشيخ عرض على وفد صنعاء هدنة لمدة 72 ساعة. وإنه غادر مسقط، أمس، متوجّها إلى الرياض، للقاء الرئيس المستقيل هادي عبد ربه منصور.

وأفاد مصدر، أن وفد صنعاء جدد احتجاجه على ما وصفها بـ «المجازر الوحشية التي ارتكبها العدوان»، على حدّ تعبيره، في عدد من المحافظات اليمنية، التي أسفرت عن سقوط العشرات من الأطفال والنساء، بين قتيل وجريح.

كما دان الوفد، استمرار التصعيد العسكري السعودي و«أعمال القتل اليومية والممنهجة للمدنيين، وسط صمت دولي مخز».

وعبّر الوفد عن استيائه من عجز الأمم المتحدة، عن اتخاذ أي اجراءات بشان الحظر الجوي على مطار صنعاء الدولي، الذي يتسبب بمعاناة كبيرة للمسافرين اليمنيين، خصوصا المرضى الذين يتواجدون في عدد من البلدان. وطالب بضرورة رفع الحصار باشكاله كافة.

في السياق نفسه، نقل الوفد عن المبعوث الأممي، تأكيده أن الاتفاق سيكون شاملاً وكاملاً، ويتضمّن كل القضايا وفي مقدمتها الرئاسة، بخلاف ما كان يطرح في الكويت.

وكشف عن إدانة المبعوث الأممي للحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء، وما يسببه من معاناة إنسانية للمواطنين اليمنيين، واعداً بأنه سيعمل، خلال الفترة المقبلة، لفتح الأجواء اليمنية أمام الطيران المدني والتجاري .

ميدانياً، أفشل الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً لقوات لتحالف السعودي، غربي مدينة مأرب، وفق ما أعلنه مصدر عسكري يمني.

وأكدّ المصدر مقتل أكثر من 53 عنصراً من قوات هادي، بينهم جنديان إماراتيان، وإصابة 35 آخرين، خلال المعارك التي اندلعت منذ أمس الأول، في مديرية صِرواح، حيث استطاع الجيش اليمني و«اللجان» ردّ ثلاث هجمات كبيرة، مدعومة بالطائرات الحربية و«الإباتشبي» التابعة للتحالف السعودي، حاولت التقدم باتجاه منطقتي الربيعة والمشجح، في المديرية ذاتها، غربي مدينة مأرب.

كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان لها، عن مقتل وجرح العديد من قوات هادي، بقصف صاروخي للجيش و«اللجان» في محافظة الجوف. مضيفة: أن القصف استهدف التعزيزات القادمة من السعودية في منطقة الصبرين، بمديرية الخب والشعف شمالي محافظة الجوف، شرق اليمن.

أما في محافظة تعز، فقد شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مديرية المخا الساحلية، غربي المحافظة.

وتواصلت المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات الرئيس المستقيل هادي، المسنودة بالتحالف السعودي، من جهة أخرى، في منطقة الرُبيْعي وجبل الهان، عند المدخل الجنوبي للمدينة، بالتوازي مع مواجهات مماثلة في منطقة الزُنوج وشارع الأربعين، في الضاحية الشمالية من مدينة تعز، جنوب البلاد.

وأفاد مصدر في محافظة البيضاء، عن احتدام المواجهات بين قوات هادي المسنودة بمسلحي تنظيم «القاعدة»، من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة ثانية، في مديرية الزاهر، جنوبي المحافظة، وسط اليمن، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وتحدّث مصدر عسكري عن مقتل ضابطين سعوديين على الحدود اليمنية السعودية، برصاص قناصة الجيش و«اللجان». وتدمير آليتين عسكريتين للقوات السعودية، خلف قلل الشيباني، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش تجمعات الجنود السعوديين، في مركز ملطة ومنفذ علب الحدودي، بقطاع عسير.

واستهدفت مدفعية الجيش و«اللجان»، في نجران، تجمعّات الجنود السعوديين شرق رقابة الفواز، وموقع نهوقة، الحدودي.

وفي السياق، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، صاروخاً بالستياً من نوع «زلزال-3»، أمس، على كهرباء ظهران الجنوب، في المنطقة الصناعية، بعسير.

وأكد مصدر عسكري، نقلا عن «المسيرة نت»: أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية. لافتاً إلى أن إطلاق الصاروخ جاء رداً على استمرار العدوان السعودي على اليمن.

وكانت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية، أطلقت صاروخاً بالستياً من النوع ذاته، الأربعاء الماضي، على المنطقة الصناعية في مدينة نجران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى