شهداء وجرحى في انفجار الكرادة… و«داعش» يتبنى
استشهد عشرة أشخاص وأصيب أربعون آخرون بجروح، في انفجار وقع في منطقة الكراّدة، وسط العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب مصادر، فإنّ الانفجار نجم عن سيارة مفخّخة مركونة في مرأب للسيّارات. ولاحقاً، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هذا التفجير الارهابي.
ووقع الإنفجار في مكان قريب من موقع «مجزرة سوق الكرادة»، التي وقعت في تموز الماضي، قبل عيد الفطر بأيام، في منطقة تجارية كانت تعجّ بالمتسوقين.
وأعلنت الشرطة العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت في حي المذكور، قبيل منتصف الليل، مما أدى إلى اندلاع النيران في المتاجر القريبة.
وأشار مصدر أمني، إلى أنّ «التفجير أدى، أيضاً، إلى احتراق 17 سيارة مدنية، على الأقل، وثمانية محلات تجارية، ومقهى، وأضرارا بإحدى العمارات السكنية». مضيفا: إن «القوى الأمنية فرضت طوقاً على مكان الحادث، وأغلقت الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار».
وأوضح مصدر أمني آخر، أنّ السيارة المفخخة «كانت مركونة في مرآب لوقوف السيارات، قرب مستشفى عبد المجيد»، في منطقة الكرادة.
وفي سياق متصل، أحبطت القوات الأمنية العراقية هجومًا لمسلحي تنظيم «داعش»، بإتجاه السرية الأولى للفوج الثاني، التابع لمديرية أفواج الطرق الخارجية، لشرطة محافظة الأنبار، في منطقة 110 كلم، غربي المحافظة.
وفي غضون ذلك، قُتل عدد من مسلحي «داعش»، بينهم القيادي الميداني الملقب بـ»أبو عمر الزيادي»، إثر إستهداف مدفعية القوات العراقية لتجمعاتهم في شمال منطقة البوطيبان، غرب مدينة الرمادي، بمحافظة الأنبار.
وفي غرب المحافظة، أعلن قائد الشرطة الإتحادية العراقية، الفريق الركن رائد شاكر جودت، عن إعتقال القيادي في التنظيم المدعو «أبو سحاب الكبيسي» خلال عملية أمنية نفذتها قواته.
أما في محافظة صلاح الدين، فقد أستشهد أربعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرين، إثر إنفجار عبوة ناسفة صباح أمس، لدى مرور نازحين من قضاء الشرقاط في منطقة الزوية، شمالي قضاء بيجي، شمال تكريت.
إلى ذلك، عمد تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى رزع عبوات ناسفة في الطرق التي تسلكها الأسر النازحة من مواقع سيطرته، في محافظة صلاح الدين، مما ادى إلى استشهاد وجرح 12 شخصًا، بتفجير شمال المحافظة.
وأكد مصدر أمني عراقي، أن «عبوة ناسفة زرعها «داعش» في منطقة تقع بين الزوية والشرقاط 50 كلم شمال صلاح الدين ، انفجرت مستهدفة الأسر الفارة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، في الشرقاط والقرى المحيطة بها، مما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة». مضيفا أن «التنظيم زرع العبوات في طرق هروب الأسر النازحة من مواقع سطيرته». ونوه بأن هناك أسرًا تنزح يوميا في طرقات خطيرة، نتج عنها مصرع وإصابة العديد منهم خلال الأيام الماضية.
من جهة أخرى، عثرت القوات العراقية، قبل يومين، داخل إحدى مقابر مدينة الفلوجة، على 550 جثة لعناصر من تنظيم «داعش»، قتلوا بين عامي 2015 و2016.
فبعد إعلان الجيش العراقي استعادة الفلوجة، بعد أشهر من العمليات القتالية ضد «داعش»، قال مسؤولون عراقيون، إن المدينة تحولت إلى مدافن لجثث عناصر التنظيم، الذين قتلوا في المواجهات.
وقال قائد فرقة المشاة الأولى، العميد الركن جليل عبد الرضا، إن «قواتنا عثرت على مقبرة لـ»داعش» من المقاتلين العرب والأجانب، تضم تقريبا 550 قبرا».
وأظهرت التواريخ المكتوبة على القبور، مكان وزمان مقتل كل عنصر منهم. وبدا على معظمها، أنه تم دفنها مؤخراً، خلال عمليات استعادة الفلوجة. كما ظهرت على شواهد تلك القبور، بالقرب من إحدى المدارس في الفلوجة، ألقاب الإرهابيين وأرقامهم.
وأضاف عبد الرضا «هؤلاء قتلوا خلال عمليات القصف والاشتباكات، ودفنوا في هذا المكان على وجه السرعة».