دارفور تستقبل البشير وقادة 3 دول
تستعد دارفور السودانية لاستقبال زعماء قطر، تشاد وإفريقيا الوسطى، الذين يصلون اليوم للمشاركة في احتفالات الولاية، لمناسبة اكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام.
ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية، إعلان والي المنطقة عبد الواحد إبراهيم، اكتمال الترتيبات لاستقبال الرئيس السوداني عمر البشير وضيوف البلاد، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس التشادي إدريس ديبي ورئيس إفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا.
وأشار إبراهيم، إلى أن الاحتفال بمناسبة الانتهاء من تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام، وانتهاء أجل السلطة الإقليمية، سيجري في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وسيتضمن تكريم أمير دولة قطر ورئيس تشاد، لدورهما في تحقيق السلام والاستقرار بدارفور.
وسيشارك الزعماء الأربعة في نشاطات عدة، من بينها اجتماع ثنائي بين الرئيس السوداني وأمير قطر وقمة ثلاثية تجمع رؤساء السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى.
يذكر أن الحكومة السودانية وقعت بالدوحة في 14 تموز2011، على اتفاقية سلام مع «حركة التحرير والعدالة» التي يتزعمها التيجاني سيسي، بعد مفاوضات طويلة استغرقت 30 شهرا، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقطر والجامعة العربية. إلا أن حركات التمرد الكبيرة في دارفور، تغيبت عن هذه المفاوضات.
وأكد والي دارفور في هذا الصدد، أن «انتهاء أجل السلطة الإقليمية، لا يعني انتهاء وثيقة الدوحة، وفق آليات لإنفاذ ما تبقى من الوثيقة، بحضور الأطراف كافة».
وأقر والي دارفور، بأن الحرب في الإقليم تسببت في شرخ اجتماعي كبير. وأنها أفرزت عدم ثقة في الإقليم، «ما يتطلب حوارا مجتمعيا لإحياء أعراف وتقاليد أهل دارفور». مشددا على أولوية تحقيق الأمن والاستقرار، وعلى أن الولاية ستتعافى بخطة جمع السلاح.
وبشأن وجود قوات بعثة «يوناميد» الأممية، في دارفور، قال إبراهيم: «إن وجود قوات دولية في بلادنا أمر مستفز. أمر يوناميد شأن يلي وزارة الخارجية».
وكانت اللجنة العليا للسلام في دارفور، حلت، خلال اجتماع ترأسه البشير في 13 يونيو الماضي، السلطة الإقليمية ومكتب الرئاسة الخاص بمتابعة الاتفاقية. وأقامت إدارة عامة برئاسة الجمهورية، للإشراف على المفوضيات الخمس التي كانت تابعة للسلطة الإقليمية. إلا أن هذه الخطوة لم تشفع بمرسوم جمهوري، في انتظار الاحتفال بانتهاء أجل هذه السلطة.