فرنسا تدعو الاتحاد الأوروبي لمبادرات دفاعية

حض وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الاتحاد الأوروبي على القيام بـ»مبادرات قوية» حيال مسألة الدفاع، بحلول كانون الاول المقبل، في أعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن لودريان، خلال «جامعة الدفاع الصيفية»، وهو لقاء سنوي يجمع سياسيين وعسكريين وخبراء، في كلية الفنون المتعددة، قرب باريس، أن هناك «بين الفترة الحالية و كانون الأول نافذة فرصة لمبادرات أوروبية قوية». مضيفا: «لست متأكدا من أن الظروف ستبقى نفسها لفترة طويلة»، داعيا إلى مقاربة «واقعية وملموسة».

ومن المفترض أن تكون القمة الأوروبية المرتقبة، في براتيسلافا، في 16 الشهر الحالي، نقطة انطلاق لنهضة أوروبا، خصوصا في مجال الدفاع، بعد ثلاثة أشهر على قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.

لكن أي تقدم ملموس، على الصعيد الدفاعي، ليس متوقعا في براتيسلافا. وأوضح لودريان، أنه «يجب إضفاء دينامية»، والهدف هو التوصل إلى «توجهات مهمة» في المجال الأوروبي، في كانون الأول.

بعيد ذلك، ستتفرغ فرنسا وألمانيا، البلدان الرئيسيان في عملية نهضة أوروبا، للانتخابات المرتقبة في العام 2017، التي يمكن أن تؤخر أي مشروع أوروبي.

وتأمل باريس بإنفاق المزيد من الأموال الأوروبية في مجال الدفاع، بما في ذلك في المجال الصناعي. كما تدعو إلى تعزيز القدرة على تخطيط وتنفيذ عمليات مشتركة.

وفي شأن متصل، بدأت قوات من ألمانيا ولاتفيا تدريبات مشتركة في لاتفيا، على مسافة غير بعيدة من الحدود الروسية، في إطار مساعي حلف الأطلسي لتعزيز دفاعاته الجوية للتصدي لأي هجوم روسي محتمل.

وتشارك ألمانيا بنحو 80 جنديا و400 طن من العتاد، في التدريب الذي سيستمر حتى تشرين الأول. كما تقوم خمس طائرات ألمانية من طراز «يوروفايتر» بدوريات فوق منطقة البلطيق، وتقلع من أماري، في إستونيا. وفي السياق، قال اللفتنانت جنرال ريموندز جروب، قائد القوات المسلحة للاتفيا: «همنا الأكبر هو عدم إمكانية التنبؤ بتحركات روسيا، التي أثبتت في جورجيا والقرم وشرق أوكرانيا، أنها مستعدة لأي سبب كان للقيام بعمل عسكري».

من جهته، قال اللفتنانت جنرال كارل ميولنر، قائد القوات الجوية الألمانية، أن التدريبات ستساعد قوات لاتفيا وألمانيا على ممارسة التفاعل بين التكنولوجيا والأفراد والأراضي غير المألوفة، قبل أي عملية انتشار حقيقية محتملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى