أوضاع الأرمن في كسب
أجرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية حواراً مع مطران الأرمن الأرثوذكس في سورية آرماش نالبنديان. وتناول الحوار الوضع في مدينة كسب السورية بعد هجوم المسلحين والتدخل الخارجي في الأزمة السورية ودور الكنيسة في وقف إراقة الدماء.
وقال نالبنديان: «إنّ ما يجري الآن يذكّر بإبادة وتهجير ملايين الأرمن في عام 1915. ولكن الحديث في سورية الآن لا يدور عنّا فحسب، بل يعاني الجميع سواء من المسيحيين أو المسلمين، وجميع المجموعات القومية والإثنية».
وأعرب المطران عن أسفه لدعم تركيا المسلحين أثناء هجومهم على كسب، قائلاً: «بحسب معلوماتي، لم يصل المسلّحون إلى المدينة من الأراضي التركية فحسب، بل أيضاً تحت غطاء الجيش التركي. هناك معلومات مؤكدة حول عدد كبير من النازحين يفوق 700 عائلة اضطرّت إلى مغادرة منازلها والفرار إلى مدن أخرى وفي مقدّمها اللاذقية، حيث توجد نسبة كبيرة من السكان الأرمن».
وتابع قائلاً: «إن من يقف وراء ما يسمى المعارضة المسلحة، تركيا وأوروبا والدول العربية النفطية والولايات المتحدة، فلا تنسى أن توريد السلاح لا يولد سوى الموت والدمار».
وأعرب نالبنديان عن أمله في أن تؤدّي الكنيسة دورها في تذكير الناس بأننا جميعنا سوريون مهما كان موقفنا من السلطات. وأكد أن الكنيسة لا تعارض الإجراءات العسكرية للدولة السورية، قائلاً: «أنا لا أدعو إلى الحرب وأعارض إراقة الدماء، ولكنه إذا كان السكان السلميون والنساء والأطفال يحتاجون إلى الحماية، فبالطبع، العمليات العسكرية ضرورية».