ميقاتي: أخشى وأد النظام اللبناني برمّته
أبدى الرئيس نجيب ميقاتي تخوّفه من أن «يؤدّي التوتّر السياسي الحاصل إلى شلّ عمل المؤسّسات الدستوريّة كافة، ولا سيّما منها مجلس الوزراء، مع ما يسبّبه هذا الأمر من تهديد النظام اللبناني برمّته، في لحظة إقليميّة ودوليّة حرجة نحتاج فيها إلى لملمة أوضاعنا وتحصين مؤسّساتنا قدر الإمكان».
وقال ميقاتي أمام زوّاره في طرابلس أمس: «إنّني أخشى أن يكون وراء هذا التصعيد غير المسبوق في اللغة الطائفيّة والمذهبيّة محاولة لوأد النظام اللبناني برمّته وإدخالنا مجدّداً في المجهول، لأنّه في ظل الاحتقان الطائفي والمذهبي المستشري في المنطقة وأزمات المنطقة المفتوحة والانشغال الدولي والإقليمي عن الواقع اللبناني، لا إمكانيّة مطلقاً لإنتاج نظام سياسي جديد في لبنان أو حتى البحث في إصلاحات مطلوبة وجوهريّة في النظام السياسي القائم».
ودعا «القوى السياسيّة كافة إلى الرأفة باللبنانيّين والسعي لحل مشاكلهم الحياتية اليومية الملحّة، بدلاً من السعي للتغيير عن طريق التعطيل».
وكان ميقاتي قد استقبل في دارته بطرابلس، وفدين من بلديّتي طرابلس والميناء، قضاة شرعيّين، نقباء المهن الحرّة في الشمال، مدراء مصارف، إضافة إلى الهيئة الإداريّة الجديدة لنادي طرابلس الرياضي.
كما جال في أسواق الميناء، حيث استمع إلى شكاوى أبناء المدينة ومطالبهم، وزار معرض سوق الطيب. وجال أيضاً في أسواق منطقة أبو سمرا واطّلع على مطالب تجّار المنطقة وأبنائها. وبعد الجولة رأس اجتماعاً لكوادر «تيار العزم»، حيث تمّ البحث في عدد من القضايا التي تتعلّق بمدينة طرابلس والشمال.
كذالك زار «قرية بدر حسون التراثيّة» في بلدة راسمسقا في الكورة، حيث استقبله صاحب المشروع بدر حسون وأفراد العائلة.
وتفقّد ميقاتي أقسام المشروع، ولا سيّما جناح إنتاج الصابون اللبناني الذي بات يُصدَّر بكميات كبيرة إلى مختلف دول العالم ويؤمّن فرص عمل لعشرات العائلات اللبنانية.
وبعد كلمة ترحيبيّة لصاحب المشروع، ألقى ميقاتي كلمة نوّه فيها بـ«الجهد الكبير والشخصي الذي قام به بدر حسون، والذي يساهم في رفع اسم لبنان في الخارج». وقال: «مشروعكم يعكس صورة اللبناني الطموح الذي يعرف تماماً معنى العمل المنتج والمبدع». أضاف: «نحن إلى جانبكم في أيّ مجال، والأساس هو توفير المزيد من فرص العمل للشباب اللبناني».