«الديمقراطي اللبناني»: المؤتمر التأسيسي أصبح حلّاً يلوح في الأفق
توقّف المجلس السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني في بيان إثر اجتماع دوري برئاسة رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، عند «أزمة الانهيار المتداعي لمؤسّسات الدولة التي هي جزء من أزمة النظام السياسي الذي أصبح يهدّد الكيان برمّته».
وأسف المجلس لما «آلت إليه الأوضاع في اجتماعات طاولة الحوار وخروجها عن جدول الأعمال، الذي كان من المفترض أن يرتّب أولويّات الخروج من حالة الركود السياسيّة باتّجاه الحلول شبه المستدامة، وبالتالي إعادة تفعيل المؤسّسات الدستوريّة بدءاً من الاتفاق على سلّة متكاملة تتضمّن قانوناً انتخابيّاً عادلاً وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة».
وتمنّى أن يكون «تعليق أعمال طاولة الحوار تعليقاً موقّتاً، على أمل أن تعود القوى السياسية إلى مراجعة مواقفها، ووضع الخروج من الأزمة وعدم تحويل الاختلاف السياسي إلى فراق على المستوى الشخصي، الأمر الذي سيضرّ حتماً بمصلحة الوطن العليا، من سلّم الأولويّات الوطنيّة، نظراً للمخاطر السياسيّة والاقتصادية – الاجتماعية الناتجة عن الركود الشامل في مستنقع المصالح المذهبيّة والطائفيّة على حساب الحلّ الوطني الشامل».
على صعيدٍ آخر، دعا الحزب إلى «ضرورة فصل العمل الحكومي عن المسار السياسي المتعثِّر، والمضيّ قدماً في تأمين مصالح الناس الذين ضاقوا ذرعاً بالفساد وبإهمال المسؤولين وبانتهاك الدستور، والنتيجة تراجع في مستوى النمو الاقتصادي وتحويل شوارع لبنان وعاصمته إلى مستودع للنفايات التي يغرق فيها البلد بمؤسّساته ومسؤوليه».
وأشار إلى أنّ «المؤتمر التأسيسي قد أصبح حلّاً يلوح في الأفق، حيث أنّ أيّ ترميم هو ترميم بالشكل وليس بالمضمون، ولا يتجاوز كونه ترقيعاً موقّتاً لأزمة النظام القائم».
وختاماً قوّم المجلس «زيارة رئيس الحزب على رأس وفد إلى روسيا الاتحاديّة»، مؤكّداً «حرص روسيا على لبنان وسورية والمنطقة من خلال تسوية سياسيّة شاملة مبنيّة على إرادة الشعوب في تقرير مسار أنظمتها واختيار قادتها».