أمن الجزائر القومي يبدأ من دمشق… وواشنطن تريد تجميد الأزمة السورية
تنوّعت الملفات التي تناولتها القنوات الفضائية أمس، إذ طغى ملفا الانتخابات البرلمانية العراقية والرئاسة المصرية على المشهد العربي، وما بينهما التطوّرات العسكرية في سورية، إضافة إلى ملف التورط التركي في سورية وارتداداته السلبية على حكومة رجب أردوغان، لا سيما فضيحة التسجيلات التي أثبتت التخطيط لمعركة كسب، إضافة إلى تراجع شعبيته التي أظهرتها الانتخابات البلدية الأخيرة. كما تناوب المحللون والخبراء على شرح أبعاد الأزمة السورية والطريق المسدود التي وصلت إليها الإدارة الأميركية في إسقاط النظام السوري، وما يتردّد عن درس خيار تسليح ما يسمى بـ«المعارضة» بأسلحة نوعية، والمخاطر المترتبة من جرّاء خطوة كهذه.
كما برز موقف لجنة الشباب والطلبة الجزائريين لدعم سورية، الذي يؤكد أن حجم المؤامرة على الجزائر كان كبيراً جداً، ولكن ما يحدث في سورية أكبر وأخطر وأعظم، لأن سورية هي خط المواجهة الأول.
ولا تزال الملفات الحياتية والاقتصادية تطغى على النقاشات في البرامج السياسية على شاشات القنوات اللبنانية، لا سيما سلسلة الرتب والرواتب وسط دعوات وإلحاح إلى إقرارها، وأن المماطلة والتسويف هما نتيجة موقف غرفة الصناعة والتجارة، والمصارف وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة في لبنان.
أيضاً الاستحقاق الرئاسي كان مدار بحث ونقاش على مختلف القنوات، واستفاض الضيوف في شرح مواقفهم، لا سيما بعد أن افتتح رئيس «القوات» سمير جعجع الماراتون الرئاسي بالترشح. فكانت دعوات إلى انتخاب العماد عون رئيساً لأنه يحظى بتأييد غالبية الكتل السياسية وأكثرية الرأي العام اللبناني، فيما اجتهد البعض بتبرير أسباب ترشّح جعجع إلى رئاسة الجمهورية بمعزل عن قوى الرابع عشر من آذار الذين أصيبوا بالإحراج.