حسين الدُّر … إلى الساحل دُرّ

إبراهيم وزنه

قبل أقل من 24 ساعة على إقفال باب التواقيع الخاص بأندية الدرجة الأولى، اتّصل أحد الإداريّين الفاعلين في نادي النجمة بالرئيس السابق لنادي شباب الساحل سمير دبوق طالباً منه تسهيل عملية انتقال اللاعب حسين الدر 21 عاماً إلى صفوف النجمة، مشيراً في الوقت عينه إلى رغبة اللاعب الواعد بالانتقال للعب ضمن صفوف الفريق الجماهيري، وكان اللاعب قد وضع نفسه في هذه الأجواء منذ أكثر من شهر، ولكي تأخذ الأمور مجراها القانوني والطبيعي تمنّى دبوق على محدّثه التواصل مع أمين صندوق النادي فخري علامة. وفي ضوء اتّصال أمين سرّ نادي النجمة الأستاذ سعد الدين عيتاني مع علامة وبعد مفاوضات هاتفيّة لم تدم طويلاً، تمّ التوافق على تحديد قيمة الصفقة بستين ألف دولار، كل هذه المجريات حصلت ليل الاثنين الماضي فيما الاتحاد سيُقفل أبوابه أمام الأندية في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم التالي. صباح الثلاثاء أصدرت إدارة الساحل الاستغناء الحر للاعبها حسين الدر ممهوراً بتوقيع الرئيس سمير دبوق فقط، على أن يوقّع الأمين العام الأستاذ جلال علامة عليه بعد التأكّد من عمليّة قبض المبلغ المتّفق عليه، والجدير ذكره أنّ الأستاذ جلال يعمل كاتباً بالعدل ولديه الخبرة في حفظ الحقوق.

على قاعدة «كلام الليل يمحوه النهار»، عرضت إدارة النجمة على إدارة الساحل بشخص فخري علامة مبلغاً وقدره 15 ألف دولار مع التعهّد بتقسيط المبلغ المتبقّي 45 ألفاً . وفي ضوء الرفض الساحلي للمستجدّات، عادت إدارة النجمة وعرضت 20 ألفاً مع تقسيط الباقي على دفعتين، وجوبه هذا العرض بالرفض أيضاً، وبعد ساعات من التفاوض الهاتفي حضر عيتاني بصحبة السيد بهيج قبيسي إلى مكتب دبوق في حارة حريك، لكن الأخير لم يكن على السمع. في هذا الوقت توجّه اللاعب الدر إلى مقرّ الاتحاد في فردان، عند الساعة الواحدة والنصف بناء لتأكيدات نجماوية بأنّ المبلغ سيُدفع كاملاً، وفي الوقت الذي وافقت إدارة النجمة على دفع المبلغ بحسب الاتفاق 60 ألفاً ـ قبل ساعة واحدة على إقفال باب الاتحاد ـ كان الأستاذ جلال علامة قد توجّه إلى منزله الصيفي في عاليه، فما كان من المتابع الساحلي إلّا الصعود إلى عاليه للفوز بتوقيعه بحسب القوانين، وعند إصدار الاستغناء الممهور بتوقيعين وتسليمه إلى الأستاذ فخري علامة وإرساله إلى الاتحاد حيث كان في انتظاره مدير النادي حسين فاضل كانت الأبواب قد أوصدت، ليبقى الدر في موقعه ضمن الصفوف الساحليّة، فضاعت عليه فرصة الانتقال إلى حيث يرغب ويلمع نتيجة الضبابيّة التي تسود علاقات مسؤولي الأندية في مثل هذه الحالات. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة؟ ربما للسعي إلى الضغط مع «المفاصلة»، وهكذا تُدار الأمور في واقعنا الكروي، ومرحبا تطوّر.

للتذكير فقط

حقّق مدافع نادي شباب الساحل حسين الدر إنجازاً شرّف به كرة القدم اللبنانية بعد حلوله وصيفاً في برنامج «the victorious» والذي يُعدّ أول برنامج بمثابة أكاديميّة رياضيّة في العالم العربي، حيث يقوم بجمع المواهب العربيّة الشابة بنجوم الكرة العالميّة، ويقدّم لهم الفرصة الحقيقيّة للظهور والتميّز والوصول إلى العالميّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى