افتتاح ورشة «المارونية» عن النازحين السوريين وقليموس يأمل التوصل لاقتراحات عملية

بدأت صباح أمس، الحلقة الأولى من ورشة العمل التي تنظمها «الرابطة المارونية» بعنوان «النازحون السوريون… طريق العودة» في فندق «متروبوليتان ـ حبتور» ـ سن الفيل. وتنقسم ورشة العمل إلى ستة محاور تتطرق إلى كلّ جوانب أزمة النزوح السوري وتداعياتها على لبنان وتمتد أعمالها ليومين حيث يتولى أخصائيون معالجة موضوعات المحاور. على أن تُختتم هذه الورشة باحتفال في الثالث عشر من الجاري بفندق «هيلتون حبتور» تعلن فيه التوصيات والقرارات التي تمّ التوصل إليها.

قليموس

قبل مباشرة محاور الحلقة الأولى، كان لقاء بين المشاركين ورئيس الرابطة أنطوان قليموس الذي تمنى لهم في كلمة موجزة، أن يكون النقاش في جلسات العمل منتجاً يصب في إنتاج اقتراحات حلول عملية ممكنة لأزمة النزوح وتداعياتها لا الخروج بمقررات «هوائية مستحيلة» لمعالجتها، على حدّ تعبيره.

المحور الأول

الموقف الدولي من موضوع النازحين كان عنوان المحور الأول وقد تحدث فيه ممثلاً الأمم المتحدة في لبنان ألكسندر كوستي، الوزير السابق سليم جريصاتي، الخبيرة في القانون الدولي عليا عون، الباحث البروفيسور رودولف القارح. وقد أدار الجلسة السفير ناصيف حتي.

وعكس المشاركون آراء الجهات التي يمثلونها، وكان إجماع على خطورة موضوع النازحين، وجدية التحديات التي يمثلها بالنسبة إلى لبنان ووجوب إعتماد مقاربة موحدة لمعالجته والحدّ من مخاطره من دون تجاوز المعايير الإنسانية المتعارف عليها. وجرى نقاش مسهب حول الموقف الدولي بين المتحدثين والحضور الذي أبدى ملاحظات على الأداء الدولي حيال هذا الملف.

وأجمع المشاركون على حقّ عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لا سيما بعدما توفّرت لهم مناطق آمنة في سورية، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي لتقاسم أعباء النازحين مع البلدان المضيفة.

المحور الثاني

وحمل المحور الثاني للورشة عنوان «الآثار الاقتصادية للنزوح السوري إلى لبنان» وتحدث فيه رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس تجمُّع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل والنقابي كاسترو عبدالله.

قدّم المتحدثون نظرة واقعية معززة بالأرقام عن الانعكاسات التي خلفها ويخلّفها النزوح السوري على اقتصاد لبنان واليد العاملة اللبنانية. وتمّ تداول اقتراحات لامتصاص سلبيات هذه الأزمة والمعاييرالتي يمكن أن تعتمد لحماية العمالة اللبنانية من المضاربة غير الشرعية، وفقاً للقوانين اللبنانية الناظمة لشؤون العمل. وأدار المحور الدكتور توفيق كسبار وتولى أمانة سره غسان خوري.

المحور الثالث

أما المحور الثالث فكان بعنوان «دور السلطات المحلية وازمة النازحين». وتميّزت الجلسة التي عالجت هذا المحور بحضور23 مشاركاً بين محافظ ومير عام في الدولة ومستشاري وزراء ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات وممثلين عن نقابات المهن الحرة وأساتذة جامعيين وباحثين وإعلاميين.

شرح المتحدثون معاناة بلدياتهم والقطاعات التي يمثلون جراء النزوح السوري ومحدودية المساعدات الدولية والعربية. كذلك توقفوا عند الانعكاسات الاجتماعية والأمنية لهذه المسألة، وعرضوا الإجراءات التي تتخذها البلديات لتنظيم أوصاع النازحين. وقدم المتحدثون اقتراحات مستوحاة من التجارب الميدانية التي يعايشونها يومياً باعتبارهم على تماسٍ مباشر مع هذا الملف. أدار هذا المحور الدكتور خلدون الشريف وتولى أمانة السر المحامي جهاد طربيه.

محاور اليوم

ومن المقرّر أن تُستأنف اليوم في التوقيت والمكان عينهما الحلقة الثانية من أعمال الورشة بمحاورها الثلاثة: النازحون والرؤية الوطنية ويتحدث عنها ممثلون عن الأحزاب اللبنانية، النازحون والتداعيات الأمنية ويتحدث عن الموضوع ممثلون عن قيادات الجيش، الأمن الداخلي، الأمن العام وأمن الدولة. النازحون والانعكاسات الاجتماعية والديموغرافية. ويتحدث عن هذا الملف وزراء الصحة، الشؤون الاجتماعية، الطاقة والمياه، ومدير عام وزارة المال إضافة إلى خبراء اقتصاديين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى