أرسلان: سقوط مشروع لبننة التسوية هو سقوط لسيادة الدولة
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أنّ «وقف الحوار بين اللبنانيين هو انتحار أياً كانت أسباب أو حجج هذا التوقف». ولفت إلى أنّ «وقف الحوار يشرّع الأبواب أمام المواجهات الطائفية والمذهبية باسم شعارات شعبوية تقوم على التهييج والإثارة ولا توصل إلا إلى ما أوصلت إليه في سنوات الحرب من كوارث ومآس».
وقال أرسلان خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في دارته بخلدة إنّ «طاولة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كانت محاولة جريئة وصادقة للإنقاذ»، مؤكداً أنها «محاولة مدروسة جدية وكان لا بدّ منها من منطلق تحمل المسؤولية لإنقاذ الوضع العام والحؤول دون الانهيار التام».
ورأى أنّ «سقوط مشروع لبننة التسوية اليوم هو في الواقع سقوط لفكرة سيادة الدولة من أساسها»، مؤكداً أنّ «نظام فوضى الفراغات هذا الناجم عن نهج الانتهاك المستدام للدستور شكل تجربة شديدة الغباء قائمة على الاستباحة في ظلّ نظامين، نظام دستوري معطل ونظام عرفي فارغ من أي قيم قانونية وأي أصول اجتماعية».
ولفت أرسلان إلى أنّ «الواقع في لبنان كرّس نمطاً غريباً عجيباً من السلطة أوجد لنفسه مبرّرات وتفسيرات باسم الواقعية السياسية والتوازن الطائفي والمذهبي وهو في حقيقته فهم كاذب ومُشوَّه للواقعية السياسية».