وثيقة لندن للمعارضة مسخرة
ـ لا يغيّر شيئاً في القيمة الفعلية لوثيقة المعارضة السورية التي أعلنت في لندن أن يكون ما قاله فيها وزراء خارجية دول غربية أو عربية مديحاً وتمجيداً، فالكلام عن الواقعية والقيمة له معايير وشروط لا تصنعها الصفات البروتوكولية للمداحين بل نوعية حججهم وأسبابهم.
ـ الجوهري في الوثيقة أنها تقوم على حلّ تفاوضي وليس على صيغة حكم يسعى أصحابها لإقامتها بقوة السيطرة العسكرية سواء بقدرة أصحابها أو بالاستعانة بقوة خارجية.
ـ ما جرى في العراق بعد الغزو الأميركي كان مشابهاً لمضمون وثيقة المعارضة السورية، فقيام مجلس الحكم الانتقالي في العراق يشبه ما تقترحه الوثيقة لهيئة الحكم الانتقالي حتى يقول من يقرأ الوثيقة إنّ بول بريمير هو من كتبها.
ـ الوصول سياسياً لهيئة حكم انتقالي يحتاج إلى تفاوض دولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن وفقاً للفصل السابع، فهل ثمة فرصة لذلك الآن ولم تكن موجودة من قبل بالشراكة مع روسيا وفقاً لأصحاب الوثيقة؟
ـ كلّ المتغيّرات تجعل ما كان صعباً قبل سنتين مستحيلاً اليوم فأين الواقعية؟
ـ الوثيقة مسخرة وأصحاب الوثيقة مجانين أو مهابيل.
التعليق السياسي