«التجمّع النسائي» يحتج للجميّل على مواقف ماروني من الاغتصاب
وجّه التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني أمس، رسالة إلى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قال فيها: «جئنا برسالتنا هذه للاحتجاج على جملة المواقف التي أطلقها النائب إيلي ماروني خلال الندوة الحوارية التي قمنا بتنظيمها بتاريخ 7 أيلول 2016 في مركز بلدية الذوق لنقاش قضية تشريع الاغتصاب في القانون اللبناني، ولاستنكار أسلوب التعاطي الذي عمل عليه النائب ماروني خلال الندوة الحوارية.
لقد تمّت دعوة النائب ماروني كممثل للشعب اللبناني وأحد المشترعين وكنائب يمثل أبرز الكتل النيابية التي تعمل على قضايا النساء، وقد هدف النشاط إلى نقاش المواد 522 و 503 من قانون العقوبات اللبناني في سياق تقديم النائب إيلي كيروز لمقترح قانون لإلغاء المادة 522.
فنحن بداية نؤمن بحق كل شخص وانطلاقاً من موقعه في التعبير عن رأيه، ولكننا نستغرب المواقف التي أطلقها النائب ماروني، خاصة أننا دعوناه للتعبير عن موقف حزب الكتائب وليس موقفه الشخصي، من خلال تحميله النساء والفتيات المسؤولية عن جرائم الاغتصاب التي تطالهن، ومن خلال هجومه على مطلب تعديل قانون الجنسية، ومن خلال تأكيده أكثر من مرة على عدم أحقية النضال من أجل قضايا النساء في ظل تعرّض الرجال للعنف كذلك، ومن خلال دفاعه عن المادة 522 ووضع جملة من التبريرات لها، ومن خلال مواقفه المشينة بحق اللاجئين السوريين والفلسطينيين إضافة لتوجيهه الإهانة لزميلتنا في التجمع حياة مرشاد التي استنكرت مواقفه وتوجيه كلمات مسيئة جداً لها.
إننا إذ نتوجه برسالتنا هذه ننطلق من قناعتنا بدوركم الرائد في دعم قضايا النساء ومن حرصنا على التعاون بما يتعلق بقضايا النساء، مؤكدين مجدداً استنكارنا لجملة المواقف التي نعتبرها شكلاً من أشكال العنف بوجه نضالنا المحق وهي مسيئة لكرامة كل امرأة لبنانية ونرفض صدورها عن مشترع لبناني مسؤول بحكم موقعه عن تمثيل المواطنين/ات وعن إقرار القوانين الحمائية وعن الاستماع لآراء الناس واحترامها واضعين ما حصل في عهدتكم».