ترامب: سياسة واشنطن الشرق أوسطية أدت إلى كارثة كبرى
اعتبر دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، في مقابلة أجراها ضمن برنامج Politicking على شاشة RT الإنجليزية، أمس الأول، أن الحرب الأميركية في العراق كانت خطأ.
وأكد ترامب، الذي ظهر لأول مرة بصفته مرشحا لمنصب الرئيس في برنامج Politicking، أن الغزو الأميركي للعراق كان خطأ، وأنه «حرب، لم يكن يجب علينا الانجرار إليها أبدا».
وانتقد المرشح الجمهوري سياسات باراك أوباما وهيلاري كلينتون، التي تولت، حينذاك، منصب وزير الخارجية، تجاه هذه القضية، قائلا: إن سحب القوات الأميركية من العراق عام 2013 وجّه «صدمة للنظام» في هذه البلاد، أتاحت لتنظيم «داعش» «الترعرع» هناك.
وخلص ترامب إلى أن «سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، أدت إلى كارثة كبرى».
كما أعلن ترامب في المقابلة، أن الانتقادات، التي يوجهها إلى منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، لم تكن مسألة شخصية، قائلا: «يكمن جوهر القضية في أنها لا تملك ما تتطلبه الأوضاع. لا يتعلق ذلك بتعاطف أو اشمئزاز، لكنني أود لو قامت كلينتون بعمل ضخم لتخليصنا من كل هذه التحديات».
إلى ذلك، استبعد المرشح الجمهوري المزاعم حول ضغوط روسية، محتملة، على سير العملية الانتخابية. وقال: «هذا الأمر مستحيل تماما، وربما الديمقراطيون هم الذين روجوا ذلك، من يدري؟».
وشدد ترامب على أن الشيء الوحيد، الذي يسعى إليه، هو الاقتناع بأن الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في 8 تشرين الثاني المقبل، ستكون نزيهة 100 في المئة.
وفي ختام الحوار الهاتفي، وجه لاري كينغ، مذيع برنامج Politicking، إلى المرشح، سؤالا حول موقفه الشخصي إزاء المهاجرين المكسيكيين، لكن ترامب عجز عن الإجابة عنه، بسبب فقدان الاتصال به، بينما أصرّ كينغ، على أنه لم تكن هناك أي مشكلة تقنية.
من جهتها، قالت هيلاري كلينتون لقناة صهيونية، إن «الجهاديين» يصلّون كي يفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية. من جانبها، ردت حملة المرشح الجمهوري بحدة، واصفة كلامها بأنه هجوم معتوه وغير شريف.
ووردت، هذه العبارة، في حوار أجرته كلينتون مع القناة الثانية للتلفزيون الصهيوني. وجاءت في معرض ردها على سؤال حول سبب عدم استخدامها تعبير «الحرب على الإسلام المتطرف»، المفضلة لدى ترامب والمحافظين الآخرين. مشيرة إلى أن ذلك، يخدم أهداف «الجهاديين» المتطرفين.
أضافت كلينتون، في هذا السياق، قائلة: إن « ترامب جعل الإسلام والمسلمين جزءا من حملته، وببساطة، يدعي مات أولسون، أن الجهاديين يرون ذلك هدية عظيمة، إنهم يقولون، نرجوك يا الله، اجعل ترامب رئيسا لأميركا».