أُعيرُ لله
أُعيرُ للهِ في الميدانِ جمجمتي
ولا أُبالي فللرحمنِ ما وهبا
روحي فدى وطني والشعرُ يذكرني
في قادمِ الدهرِ أنّي كنتُهُ لهبا
أنا في رُبى الشامِ العريقةِ نسمةٌ
ترفُّ جناحيها تلمُّ النواحيا
يراعيَ زخمُ الشعرِ منْ بندقيةٍ
تزخُّ رصاصَ الموتِ تُردي الأعاديا
أرابطُ والأصحابُ عنْ كلِّ بسمةٍ
لطفلٍ بريءٍ يستلذُّ مُناغيا
لنا همّةٌ تعلو على كلِّ همّةٍ
تثيرُ أعاصيرَ الحتوفِ ضواريا
رفاقُ سلاحٍ تلتظي في دمائنا
حميّةُ سوريينَ حازوا المراقيا
وإنّا بناةُ العزِّ منْ شادَ صرحَهُ!
سوانا على الأمجادِ نسمو سواريا
تزغردُ بالنصرِ البنادقُ عالياً
وتخفقُ بالعزِّ البيارقُ عاليا!
أمين اليوسف