علّة الحروف

تأتي كعصف الريح

مزنّراً ببقايا الأحلام

تبعثر الدمع والدماء

وتنثر نجومك في كلّ ركن

ألوانك صاخبة

وقماشي نسجه الغبار

دعني أجمع خيوطه

وأفرده ممرّاً بين الأرض والسماء

حين تجرح ثناياي بفرشاتك

ينبثق الربيع

يُمسي لحظي جدولاً

وارتجافي ترانيم!

تأتي طيفاً مستعراً بالعبارات الفوضوية

بتفاصيل تافهة

ولقاء عابر

وضحك هستيريّ

ونظرات فارغة

عيناي تهربان من كسل عينيك

أخشى الثواني الساكنة

أخشى قوّتي الكرتونية

تسبقني خطواتي الهاربة

إليك… أحمل فواصلي وعلّة الحروف

حين أظنّ أنّني تدثّرت بالنسيان

أجدك بين دفاتري

تعيد تشكيل أيامي

تسرق قصائدي

تعزف على أوتار نبضي

لحناً لا يموت

تحفر على أطراف القلب وشماً

لا يكفيه فعل الكيّ

حين أخلع روحي

أجدها مستلقية حيث ارتاحت يداك

ساعيةً إلى الانبعاث من تشقّقات شفتيك!

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى