لا منطقة عازلة

ـ يردّد الأتراك منذ توغلهم في جرابلس عزمهم على إقامة منطقة عازلة داخل سورية، ويقدّمون الإيحاء بأنّ مشروعهم يلقى دعماً أو على الأقلّ تفهّماً روسياً وربما إيرانياً.

ـ يعلم الأتراك أنهم ليسوا في وضع أفضل من الذي كانوا عليه بعد اعتذارهم من روسيا بحثاً عن تطبيع العلاقات وإقراراً بالعجز عن المضيّ في الموقع التصادمي لتركيا في الحرب على سورية، خصوصاً بتسهيل دخول التشكيلات التابعة لتنظيم القاعدة، أو بالسعي لوضع اليد على جزء من الجغرافيا السورية، وهما خطان أحمران لدى سورية وحليفيها الروسي والإيراني.

ـ يعرف الأتراك أنّ التغاضي عن دخولهم جرابلس لقطع الشريط الكردي والإطمئنان إلى أن لا نية لدى روسيا وإيران ومعهم سورية بدعم مثل هذا الشريط يقف عند هذه الحدود بانتظار تفاهم أشمل يطال إقفالا رسميا للحدود أمام السلاح والمسلحين ونقل الجماعات التي يعتبرونها معارضة للمشاركة في الحرب على داعش والمشاركة في تغطية الحرب على النصرة.

ـ يعرف الأتراك أنّ التوسع غرب الفرات يصطدم بالروس والتوسع شرق الفرات يصطدم بالأميركيين ولا قدرة لدى الأتراك على الصدامين.

ـ أين المنطقة العازلة؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى