عطا: خطة تنفيذ فك الحصار عن آمرلي عراقية
بدأت القوات العراقية بالدخول إلى وسط مدينة تكريت من ثلاثة محاور، وبإسناد مدفعي مباشر. وأفاد موقع «السومرية نيوز» إن القوات الأمنية بدأت بدخول تكريت صباح أمس من ثلاثة محاور، مبيناً أن المحور الأول عبر جامعة تكريت والثاني محور مدخل المستشفى القريب على مبنى المحافظة. وأضاف، أن المحور الثالث ينفذ من جهة منطقة الديوم غرب تكريت، مشيراً إلى أن الفرقة الذهبية وصلت إلى مسافة 100 متر عن مستشفى تكريت العام القريب من مبنى المحافظة وسط المدينة.
وأوضح الموقع أن القوات الأمنية تتقدم بإسناد مباشر من مدفعية الدبابات التي تقصف مواقع عناصر جماعة «داعش» المتمركزة في أحد القصور الرئاسية في منطقة وادي شيشين وسط تكريت.
وما تزال أغلب مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية مستمرة، وذلك عقب سيطرة مسلحين تابعين لجماعة «داعش» على محافظة نينوى منذ 10 حزيران 2014، وتقدمهم نحو محافظات أخرى.
وكشف مصدر أمني في محافظة ديالى أن قوة أمنية كبيرة تمكنت من تطهير آخر معاقل جماعة «داعش» في ناحية العظيم، وفيما أكد تحرير أربع قرى زراعية بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعة، أشار إلى أن الطريق الرابطة بين بغداد وكركوك أصبحت مؤمنة بشكل كامل.
وقال المصدر في حديث إلى «السومرية نيوز»، إن «قوة أمنية كبيرة من الجيش والشرطة المدعومة بالحشد الشعبي تمكنت صباح أمس، من تطهير قرية سرحة التابعة لمحافظة ديالى والواقعة بين ناحيتي العظيم وسليمان بيك»، مبيناً أن «هذه القرية تعدّ آخر معاقل داعش في المحافظة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «القوة نجحت بعد معارك عنيفة مع داعش، بتحرير قرى المفتول الكبير والصغير والشكر وبئر الذهب»، مشيراً إلى أن «الجماعة تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والمركبات».
وتابع المصدر أن «القوات الأمنية تمكنت من تأمين الطريق الرابطة بين بغداد وكركوك بشكل كامل»، لافتاً إلى أن «داعش» تعاني من انهيار حقيقي في معنويات مسلحيها وبدأت بالهروب من ساحة المعركة في العديد من القرى التي سيطرت عليها.
يُذكر أن قوات الفرقة الذهبية نجحت أول من أمس في تطهير مركز ناحية سليمان بيك بالكامل، بعد يوم واحد على فك الحصار عن ناحية آمرلي.
وكان المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا قد أكد أن فك الحصار عن ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين كان بخطة وتنفيذ عراقيين، مشيراً إلى أن الدور الأميركي في فك الحصار عن تلك الناحية اقتصر بالإسناد الجوي الإنساني، فيما لفت إلى تنفيذ الطيران الأميركي ضربات جوية ضد مواقع «داعش» لإسناد البيشمركة شمال العراق.
وقال عطا خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في بغداد إن «فك الحصار عن ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين كان بخطة عراقية» مشيراً إلى أن «القوة المنفذة لتلك العملية تمثلت بقوات الجيش العراقي وقوات النخبة بمساندة الحشد الشعبي». وأضاف عطا أن «سلاح الجو العراقي تمكن خلال عملية فك الحصار عن الناحية من توجيه ضربات موجعة لمسلحي داعش»، لافتاً إلى أن «دور الطائرات الأميركية اقتصر على تقديم الإسناد الجوي الإنساني لإيصال المعونات الإنسانية والطبية إلى الناحية».
وتابع عطا أن «قرية البو رضا كانت المعقل الرئيس لمسلحي تنظيم داعش والمنطلق لتنفيذ عمليات إرهابية ضد آمرلي» منوهاً إلى أن «الطائرات الأميركية وجهت ضربات محدودة لأهداف كانت محيطة بتلك القرية من أجل إيصال المساعدات».
وأوضح المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة أن «الدعم الجوي الأميركي لقوات البيشمركة ما يزال مستمراً لمعالجة الأهداف المعادية في شمال العراق».
كـما أكـد الفريق قاسم عطا تحقيق القوات الأمنية العراقية نتائج وصفها بـ»الموفقة» في بدايات شهر أيلول الحالي، فيما أشار إلى تنفيذ تلك القوات عمليات «نوعية وتعرضية» قريباً.