حزب الله: حلّ الأزمات ينحصر في رفع الفيتو السعودي عن ترشيح عون
أكّد حزب الله، أنّ «حلّ الأزمات المتفاقمة والمعقّدة في لبنان ينحصر في رفع الفيتو السعودي عن ترشيح الجنرال ميشال عون لسدّة الرئاسة»، موضحاً أنّ دور حزب الله في عدم حضور جلسة مجلس الوزراء إيجابيّ وهدفه احتواء الأزمة بهدف معالجتها.
السيد
وفي السياق، أكّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، أنّ «الموقف الذي اتّخذه الحزب بمقاطعة جلسة الحكومة الأخيرة له علاقة بأنّه يرى الأمور من موقع المسؤوليّة اتجاه هذا البلد، فحاول أن يبادر لمعالجة ما يمكن علاجه قبل أن تتدحرج الأمور إلى مشاكل كبرى»، متمنّياً أن «يعي الناس مسؤوليّاتهم ويتحمّلوها بتعقّل وحكمة أكثر حتى نعالج مشاكلنا».
وقال خلال رعايته احتفال تكريم الناجحين والمتفوّقين في الشهادات الرسميّة، الذي نظّمه «اتحاد بلديات الهرمل والتعبئة التربويّة لحزب الله» في الهرمل: «حزب الله يُظهر أنّه هو الحريص والمسؤول عن حماية هذا الوطن ضدّ «إسرائيل» أو في المقاومة في سورية والمواجهات السياسيّة الداخليّة، لأنّ مصلحة لبنان واللبنانيّين أن يكون البلد على قدر كبير من الاستقرار السياسي من أجل مصلحة الناس، ويا للأسف نحن أمام غالبيّة من السياسيّين ليسوا في هذا العقل والقلب والمسؤوليّات».
قاووق
من جهته، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، أنّ «حلّ الأزمات المتفاقمة والمعقّدة في لبنان ينحصر في رفع الفيتو السعودي عن ترشيح الجنرال ميشال عون لسدّة الرئاسة، وبالتالي فإنّ أيّ حديث عن قلب المعادلات الداخليّة مآله إلى الفشل».
ودعا خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد حسن محمد عبد علي في بلدة عيتيت الجنوبيّة «السعودية إلى أن تعتبر من جميع التجارب السابقة، لأنّ لبنان فيه خصوصيّة وتوازنات ومعادلات سياسيّة داخليّة أكبر من أن يتجاهلها أو يتجاوزها أحد، وأكثر تعقيداً من أن يقلبها فريق قد أمعن الاستئثار والإقصاء، وهذه المعادلات عصيّة على نزعة الاستئثار والهيمنة والوصاية».
فيّاض
بدوره، أوضح النائب الدكتور علي فيّاض خلال احتفال تربوي في بلدة عديسة الجنوبيّة برعاية وزير التربية الياس بو صعب، ممثّلاً بمستشاره جورج قالوش، «أنّ دور حزب الله في عدم حضور جلسة مجلس الوزراء إيجابيّ وهدفه احتواء الأزمة بهدف معالجتها، لأنّ الحاجة لحكومة فاعلة تقوم على التوازن بين مكوّناتها أمر حيوي وضروري وطبيعي، وغير ذلك ليس طبيعياً، بل إنّ هذا الأمر يزداد ضرورة في ضوء الظروف التي يمر بها البلد».
ولفتَ إلى «أنّ ثمّة حساسية مسيحيّة محكومة بكثير من الهواجس والمخاوف وبخاصّة في هذه المرحلة، وبالتالي يجب أن ننصت لها وأن نتفهّمها جيداً، ونتعاطى معها بالتفاهم والحوار والإيجابيّة كي لا تتحوّل إلى مسألة مسيحيّة تقوم على خصوصيّة طائفيّة، وأيضاً ثمّة قضيّة وطنيّة تتجاوز هذا الفريق أو ذاك، تستدعي الحؤول دون الاستئثار بالدولة أو ضرب التوازنات الداخليّة أو الاستهتار بمقتضيات الشراكة والعيش المشترك».
الموسوي
وقال عضو كتلة لتحرير والتنمية النائب نوّاف الموسوي،
خلال احتفال تربوي أقامه اتحاد بلديّات قضاء بنت جبيل بالتعاون مع التعبئة التربويّة في حزب الله: «نحن عندما أيّدنا الجنرال عون، ليس فقط وفاءً له، وإنّما نريد للرئيس أن يكون مؤتمناً على ثروات الوطن ومقاومته ووحدته الوطنيّة والعيش المشترك».
أضاف: «لقد جرّبنا في السابق مقولة الرئيس الوسطي ورأيتم ماذا كان منه. لقد تعلّمنا من تلك التجربة أن ننتقي من اختبرته الهزائز والشدائد رئيساً حرّاً شجاعاً لا يخضع لأيّة ضغوط، من حقّنا كمقاومة أن نختار من نثق به، ونحن نختار من وقف إلى جانبنا بملء إرادته حين هاجمنا العالم باسره ابان اعتداءات العام 2006. في حين كان الآخرون يتآمرون علينا. فأيّ عاقل يطالبنا اليوم بأن نترك الجنرال عون وحيداً. لا يجوز ذلك لا بمنطق الوفاء ولا المبادئ، ولا الأخلاق الحميدة».
أضاف: «الجنرال عون كما كان في العام 2006 جسراً للوحدة الوطنيّة، هو قادر على تكريس هذه الوحدة وهذا العيش بين اللبنانيّين، وهو من جعلنا نقتنع بأهميّة هذا العيش المشترك مع حليفنا سليمان فرنجيّة، لهذا يتعرّض الجنرال والتيار الوطني الحر إلى هذه الهجمة الشرسة، واتّهامه بأنّه وراء هذه الأزمة السياسيّة»، مؤكّداً أنّ «ما يتعرّض له الجنرال عون وتياره هو محض افتراء، وهم يعملون على تهميشه ومحاولة إلغائه من المعادلة السياسيّة اللبنانيّة».