انهيار الأنصار بمواجهة السلام.. والإخاء يعود من طرابلس منتصراً
..وفي اليوم الثاني من الأسبوع الأول للدوري اللبناني لكرة القدم، وقعت أولى المفاجآت في الشمال، حيث سقط الأنصار بنتيجة قاسية أمام مضيفه السلام زغرتا بنتيجة 2 – 5 على ملعب المرداشية، لتشهد مدينة زغرتا عُرساً كرويّاً في ساحتها استمر لساعات، كما حقّق الإخاء الأهلي عاليه فوزاً مهمّاً ومستحقّاً على مضيفه فريق طرابلس 2 1 .
ففي زغرتا، سجّل السلام نتيجة كبيرة ومفاجئة، وقدّم أفضل عروضه منذ مواسم عدّة، فيما لعب الأنصار بغياب نجمه ربيع عطايا. بعد دقائق معدودة على انطلاق صافرة البداية، خطف إدمون شحادة 6 هدفاً مبكراً للسلام، ثمّ أهدر علاء البابا 14 فرصة نادرة للتسجيل للأنصار إثر انفراد تكفّل بتعطيل مفاعيله الحارس محمود صيداوي، ثمّ أضاف البرازيلي ليوناردو دي أوليفيرا د22 الهدف الثاني للفريق الزغرتاوي، لتهبط معنويّات لاعبي الأنصار الذين ابتعدوا عن مستواهم المعهود.
وفي الشوط الثاني، واصل السلام هجماته، فيما اتّسمت تحرّكات الأنصار بالسلبيّة والبطء، ونجح إدمون شحادة 61 في تسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث للسلام، وأيضاً عمّق المهاجم مايكل هيليغبي جراحات «الأخضر» عندما سجّل الهدف الرابع د66 في ظلّ تراجع دفاعات الأنصار.
وفي ضوء انتفاضة محدّدة التوقيت، سجّل للأنصار المهاجم البديل محمود كجك هدف ردّ الاعتبار 79 ، ثمّ عاد وسجّل كجك نفسه 88 هدفاً ثانياً من ركلة جزاء، وطرد الحكم مدافع الأنصار علي الأتات لاعتدائه على إدمون شحادة من دون كرة، واختتم أمادو نياس 92 مسلسل الأهداف بهدف خامس ولا أجمل للسلام زغرتا. قاد المباراة الحكم الدولي جميل رمضان.
وعلى ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس، خطف الإخاء الأهلي من فريق طرابلس أول ثلاث نقاط في رصيده.
وكان الفريق الجبلي الطرف الأفضل في الشوط الأول، فسجّل له بيتر بازيتش 20 وأحمد حجازي 34 ، وقلص دافيد أوكوتو 37 لطرابلس.
وبدا دفاع طرابلس ضعيفاً ومفكّكاً في ظلّ غياب لاعبه الدولي عبد الله طالب، وتحسّن أداء طرابلس في الشوط الثاني بعدما زجّ مدرّبه فادي العمري بلاعبيه عبد الله طالب ومصطفى القصعة ووليد فتوح، واعتمد الإخاء الأهلي الهجمات المرتدّة، وبقي اللعب سجالاً من دون تعديل بالنتيجة.
افتتح بيتر بازيتش 20 التسجيل للإخاء الأهلي من ركنيّة مباشرة إلى المقصّ الأيسر. ونجح أحمد حجازي 34 بإضافة الهدف الثاني للإخاء الأهلي بكرة إلى الزاوية اليمنى بعدما تخطّى مدافع طرابلس سعد يوسف داخل المنطقة إثر مجهود فرديّ واختراق 2 0، وبعدّها قلّص دايفيد أوكوتو 37 النتيجة لطرابلس 1 2 بقذيفة إلى قلب المرمى من مشارف الصندوق، مستثمراً كرة ساقطة لأبو بكر المل.
استقالة طه وحسون
في ضوء الخسارة القاسية التي تعرّض لها فريق الأنصار، وعلى وقع الأصوات الأنصاريّة المستنكرة لشكل ومضمون الفريق بمواجهة السلام، ومع تكاثر الضغوطات والاعتراضات، اضطرّ المدرّب جمال طه ومساعده مالك حسون إلى تقديم استقالتيهما من الجهاز الفني لفريق الأنصار. وجاء في الكتاب الذي سلّمه طه إلى الإدارة ما يلي: «لم يكن نادي الأنصار يوماً إلّا بيتنا الثاني، بل حتى الأول. كيف لا و حبّه يجري في عروقنا ونحن من حمله إلى أرفع منصّات التتويج ، المحليّة العربيّة والآسيوية! لم يكن الأنصار يوماً إلّا عشقنا وهمّنا وسيرة حياتنا. لم يكن الأنصار يوماً – كما سيبقى – سوى محطّاً لأنظارنا ومتابعتنا، نلبّي النداء عندما ينادينا، نضع إمكانيّاتنا بتصرّفه وقت يشاء، همّنا نجاحه واستمراريّته وبقاؤه لأنّه أهم من الأشخاص الذين قد يأتون ويذهبون، إلّا أنّ النادي سيبقى بإذن الله وسيعود إلى منصّات التتويج عاجلاً أم آجلا، لأنّ الإرادة قوية والعزيمة موجودة والتوفيق من عند الله. لذا، وتحمّلاً منّا للمسؤوليّات الملقاة على عاتقنا اتجاه النادي الحبيب، وإفساحاً في المجال أمام دماء جديدة تكون قادرة على إعادة الأنصار إلى سكّة الانتصارات، واحتراماً منّا لتاريخ نادي الأنصار العريق، وبعد الخسارة المؤلمة التي تعرّض لها الفريق في المرحلة الأولى أمام السلام زغرتا، أعلن تقديم استقالة الجهاز الفني كاملاًً، واضعاً تلك الاستقالة بتصرّف إدارة النادي فوراً».