تقرير
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى فضائح مجلس العموم البريطاني، مشيرة إلى استقالة رئيس لجنة الشؤون الداخلية كيث فاز بسبب فضائح جنسية.
وجاء في المقال: فضحية برلمانية جديدة تهزّ بريطانيا. فقد علمت صحيفة «صنداي ميرور» البريطانية بتفاصيل انتفاع رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان كيث فاز بخدمات جنسية مدفوعة الثمن. وأضافت صحيفة «تايمز» البريطانية فضيحة أخرى باكتشافها عقارات واسعة تعود ملكيتها إلى عائلته، ما أجبره على تقديم استقالته.
نشر فاز 59 سنة من أصول آسيوية، في شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي عندما كان في دائرته الانتخابية في ليستر الشرقية لحضور نشاطات للأطفال، صورته بوجه نمر يضحك. وبعدئذٍ لم يعد بحاجة إلى ذلك، إذ بدأت صوره تزيّن الصفحات الأولى للصحف البريطانية.
كما ظهرت سلسلة له من الصور في جو ممتع، حيث تمكّنت «صنداي ميرور» من الحصول على صورته وهو بين مجموعة شباب من أوروبا الشرقية. وتؤكد الصحيفة أنهم كانوا يقدّمون له خدمات جنسية مدفوعة الثمن.
من جانبهما، رأت رئيسة الوزراء تيريزا ماي وزعيم حزب العمال جيرمي كوربين المسألة من شأن كيث، في ردّهما على أسئلة الصحافيين.
والاشتباه الرئيس بفاز هو بعدم مهنيته ونفاقه. فقد نشرت «صنداي ميرور» تسجيلاً صوتياً للنائب وهو يقنع أحد المشاركين في الأمسية الجنسية بتناول المخدّرات، في حين أن إحدى المهمات الرئيسة للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني هي حماية المواطنين من هذه الآفة الخطيرة.
وبالمناسبة، فهذه الفضيحة ليست الوحيدة. إذ وجهت له «تايمز» ضربة قوية بكشفها عن العقارات الواسعة التي تملكها عائلته، والتي تبلغ قيمتها أربعة ملايين جنيه إسترليني ليس معلوماً كيف حصلت العائلة عليها، لا سيما أن دخل رئيس اللجنة البرلمانية حوالى 90 ألف جنيه إسترليني في السنة ودخل زوجته 60 ألفاً تقريباً. وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن تحقيقات الشرطة كشفت عن دخول مبلغ 500 ألف جنيه إسترليني إلى حساب فاز خلال الفترة ما بين 1996 و2001.
هذا، وينقل موقع «Politics Home» عن أحد النواب أن هذه الاتهامات قد تنهي حياة فاز السياسية، فغالبية أعضاء اللجنة البرلمانية يشكّكون في أهلية فاز. وأعلنت «بي بي سي» أن كيث فاز قدّم استقالته في اجتماع اللجنة بعدما ترأسها تسع سنوات متتالية.
ويذكر أن الفضيحة البرلمانية السابقة في بريطانيا دوت في السنة الماضية عندما قرّر اللورد جون سيفل 69 سنة ، الأكاديمي وعضو حزب العمال، استبدال جو مجلس اللوردات الممل بأمسية مع بائعتي هوى. وبحسب صحيفة «صن» البريطانية، كان سيفل في هذه الأمسية الجنسية مع بائعتي الهوى يتعاطى الكوكايين.