بلال لـ«التلاقي»: الإدارة الأميركية تريد تجميد الأزمة السورية
قال المحلل السياسي مازن بلال في حواره على قناة «التلاقي»، إنّ هناك تقارير تتحدّث عن عدم تسليح ما يسمى بـ«المعارضة»، وإن الحملة التي بدأ منها تسليح هذه «المعارضة» كانت متزامنة مع زيارة الرئيس أوباما إلى السعودية، وكانت نوعاً من الدعم الخاص لهذه الزيارة، والإدارة الأميركية تحاول أن تراجع كافة الخيارات بشأن «المعارضة».
وقال: «إن المؤشرات في اللحظة الراهنة لا توحي بأن هناك عملاً عسكرياً مختلفاً عما يجري على الأرض السورية، وهذا الأمر يتجاوز الخطوط الحمر بالنسبة إلى النظام الدولي، والإدارة الأميركية تريد أن تجمد الأزمة السورية وفق واقعها الحالي، لأن أوباما لا يريد الدخول في معركة تحسب عليه وهو في نهاية حياته السياسية، والأمر صعب على الولايات المتحدة الأميركية. وموضوع التسليح هو موضوع الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين أكثر من كونه موضوعاً مرتبطاً بالتوافقات الدولية الروسية الأميركية بشأن سورية».
وأضاف: «هناك بعض أعضاء ما يسمى بـ«الإئتلاف» في باريس أُبلغوا بأن الولايات المتحدة الأميركية ليست مستعجلة من أجل جنيف، وأيضاً من أجل التسليح، وهي تحاول الحفاظ على هذا الواقع حتى عام 2016».
وفي الشان التركي أضاف بلال: «تركيا الموجودة على الحدود والاصطفاف الآن إقليمي لكي تتحرك ضد سورية، والولايات المتحدة الأميركية حالياً تريد نقل الأزمة إلى الإدارة المقبلة، فالمعركة مستمرة وربما تطول حتى الانتخابات الأميركية المقبلة»
وأضاف: «ما بين السعودية والولايات المتحدة ليس اصطداماً، إنما هو نوع من الملاحظات حول طبيعة السيناريو الذي رسمه أوباما والمملكة السعودية، ولا نجد حالياً مساحة لها بعد الإتفاق النووي الإيراني، وقد بدأ نوع من الإخفاق في إعادة رسم المنطقة».
وختم بلال قائلاً: «لا مبرر للخوف لمسألة ما بعد الكيماوي، إنما الخوف من استمرار الأزمة خلال الأعوام المقبلة، ويجب علينا التفكير بمدى الأزمة، لا بما يحدث من تفاصيل في هذه الأزمة».