توقيف داعشيين سوريين في النبطية وأهالي المخطوفين يواصلون قطع الطرق
هدأت أمس الاشتباكات المحدودة التي اندلعت ليل أول من أمس في بلدة عرسال بين الجيش والمسلحين، فيما واصل أهالي العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات الإرهابية قطع الطرق بقاعاً وشمالاً، بالتوازي مع حال الانتظار لعائلة الرقيب علي السيد نتائج فحص الـحمض النووي لجثة الجندي التي تسلمها الجيش الإثنين الفائت من «هيئة علماء المسلمين».
وأقدمت أول من أمس مجموعات من أقارب العسكريين المحتجزين لدى «داعش» و«جبهة النصرة»، على خطف 18 سورياً في شمسطار، واحتجزتهم في أحد المستودعات. وتمكن هؤلاء من خلع باب المستودع والفرار، فيما أفادت معلومات أخرى أنّ الأهالي أفرجوا عنهم.
وفي موازاة ذلك، بقيت الطريق الدولية عند بلدة القلمون، التي تربط بين طرابلس وبيروت، مقطوعة في الاتجاهين من قبل أهالي العسكريين المخطوفين. كما قطعت طريق المحمّرة في عكار في الاتجاهين قبل أن يعاد فتحها. وبذل رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب مساعي للتهدئة سمحت بفتح الطريق. من جهة ثانية، أكد طالب «أنّ أهالي فنيدق وذوي الرقيب السيد ينتظرون نتائج فحوص الـDNA لتحديد هوية الجثة الموجودة في المستشفى العسكري».
وقطع أهالي العسكريين المخطوفين، طريق بعلبك – حمص عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك في دورس في الاتجاهين لمدة نصف ساعة، مطالبين بالإفراج عن أبنائهم.
من جهتها، قطعت عائلة الحاج حسن طريق البقاع الشمالي عند مدخل بلدة شعت وفي منطقة حربتا، لبعض الوقت، احتجاجاً على التهديدات التي تلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي بذبح الجندي المخطوف لدى الجماعات الإرهابية علي الحاج حسن.
ومساء، تبلغ النائب خالد زهرمان بأنّ فحوصات الـ «دي أن آي» التي أخذت من جثة السيد تعود إليه، ودعا إلى ضبط النفس والمشاركة الكثيفة في تشييعه في موعد يحدّد لاحقاً.
هيئة علماء المسلمين
واستقبل رئيس «هيئة علماء المسلمين» الشيخ مالك جديدة، عائلة الجندي المختطف في عرسال جورج خوري، التي طلبت من الهيئة متابعة المساعي لتحرير ابنها وكل الأسرى، في أسرع وقت ممكن.
وقد وعد جديدة بـ«متابعة المساعي للوصول إلى الخواتيم السعيدة»، وقال: «على المسؤولين الرسميين تحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائنا المعتقلين، والأهم الآن هو إطلاقهم والحفاظ على حياتهم، ولن نألو جهداً في سبيل حرية أبنائنا من دون تمييز».
وشدّدت الهيئة في بيان أصدرته إثر الاجتماع الدوري لمكتبها الإداري، على «قراراتها السابقة، ومنها أنّ وفد الهيئة يمكنه أن يعود إلى التفاوض في قضية الجنود اللبنانيين المحتجزين، وذلك عندما تتوافر الظروف المناسبة». ورأت: «أنّ دخولها من جديد يدفع المفاوضات إلى الأمام».
واعتبرت الهيئة «ذبح جندي لبناني عملاً مداناً بكلّ المقاييس»، وناشدت الخاطفين «التوقف عن مثل هذه الأعمال التي لا تخدم القضية السورية ولا السلم في لبنان»، وطالبتهم بإطلاق سراح بقية الجنود في أسرع وقت، كما طالبت: «الدولة اللبنانية بالعمل الحثيث على تأمين أي ظروف ممكنة لتسهيل إطلاق سراحهم».
على صعيد آخر، أوقفت استخبارات الجيش في النبطية شخصين سوريين من بلدة إدلب السورية يقطنان منذ فترة طويلة في بلدة النميرية، وضبطت معهما شعارات تعود إلى تنظيم «داعش» المحظور ومنها عصبات سوداء، فضلاً عن العثور في سيارتهما على صور كبيرة لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، وذلك بعد عملية رصد لتحركاتهما من قبل استخبارات الجيش.
يذكر أنّ السوريين الموقوفين هما عامر ومصطفى السهو، وقد نقلا فوراً إلى مقرّ الاستخبارات في الجنوب للتوسع في التحقيق معهما، بعدما أفادا أنهما نقلا هذه الشعارات من أحد المخيمات الفلسطينية في الجنوب.