إستونيا تخشى فقدان أراضٍ لصالح روسيا
أعلنت الداخلية الإستونية، أمس، أن دول البلطيق: إستونيا، لاتفيا وليتوانيا، وقعت اتفاقية لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في المجال الأمني.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذه الاتفاقية وقع عليها وزراء داخلية دول البلطيق الثلاث، من جهة، وآلان دي بيرسين، مساعد وزير الداخلية الأميركي، من جهة أخرى.
وأشار وزير داخلية إستونيا، هانو بيفكور، في البيان: إلى: أن الاتفاقية تقضي بتوطيد التعاون بين دول البلطيق والولايات المتحدة، في مجالي محاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة الدولية، بالإضافة إلى الأمن الإلكتروني.
وأكد الوزير أهمية تطوير تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن في هذه الدول، بهدف مواجهة التحديات العابرة للحدود في مهدها. مشيرا إلى توفر فرص جديدة لتبادل السمات الحيوية، ما قد يسهم في تهيئة الظروف الآمنة داخل البلاد، في ظل وصول أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين إليها.
وكانت لجنة الأمن الإستونية أعدت تقريرا وفيه: بأن سلطات البلاد قد تفقد السيطرة على إقليم «إيدا-فيرومآ»، في حال وقوع نزاع مع روسيا، حسبما نقلت وسائل إعلامية محلية.
وبحسب التقرير، فإن الإقليم الواقع شمال شرق البلاد، يشهد «ترويسا متتاليا» في الآونة الأخيرة. وإن غالبية السكان، الذين يعيشون فيه، هم من الناطقين باللغة الروسية.
وجاء في التقرير، أن خمس سكان الإقليم، من أصل 150 ألف شخص، هم من أصول إستونية. وأن نسبة الإستونيين، في المدن الكبرى، ليست كبيرة وتبلغ 5 في المئة فقط.
ونوه معدو التقرير، بأن سكان «إيدا-فيرومآ» لا يشعرون بأنهم أعضاء في المجتمع الإستوني، فيما يعتقد 44 في المئة منهم، أن الولايات المتحدة حليف إستونيا الأساسي ، تمثل تهديدا رئيسيا لهم. كما يعتقد ثلث سكان الاقليم، أن لروسيا الحق بحماية مواطنيها، في أراضي الاتحاد السوفياتي السابق.
بالإضافة إلى ذلك، يعارض 60 في المئة من سكان الإقليم، وجود قوات لحلف شمال الأطلسي في الأراضي الإستونية. ويعتبرون أن العلاقات المتينة مع روسيا ضمان للأمن الإستوني.
وقال معدو التقرير: «إذا لم نتخذ إجراءات مناسبة، فقد نفقد هذا الإقليم. وفي حال وقوع نزاع مع روسيا، فلن نستطيع السيطرة على الأوضاع في مدن شمال شرق البلاد».
من جهتها، نفت روسيا، مرارا، أن تكون لديها أي طموحات في دول البلطيق إستونيا، لاتفيا وليتوانيا- وهي من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق . وشددت على ضرورة تعزيز الأمن الأوروبي، لكن بعض الأوساط الغربية ما زالت ترفض فكرة التعاون مع روسيا، في هذا المجال، وتتبع توجها معاديا، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، في خرق كبير للاتفاقات بين الحلف وموسكو.
وتعتبر روسيا أن هذا التوسع يهدد أمنها، ما دفعها إلى تعزيز ترساناتها العسكرية. واعتبر كثير من المراقبين أن خطط «الناتو»، في الشرق، كانت سببا في فتح صفحة سباق التسلح من جديد.