هاشم: المطلوب بعض التواضع في سبيل المصلحة الوطنيّة

أكّد النائب قاسم هاشم في تصريح بعد زيارته كبار المشايخ في حاصبيا، ولقائه فعاليّات من قرى العرقوب، أنّ «الحوار كان وما زال ضرورة وطنيّة، وكان له نتائج على أكثر من صعيد في المرحلة السابقة، والجميع كان يعوّل على إنجازات لهذا الحوار، ولكن للأسف حصل ما حصل وتمّ تعليق الحوار لأسباب أصبحت واضحة للجميع، واليوم لا بُدّ من العودة لتلاقي الأفرقاء والقوى السياسيّة، ولكن لا بدّ من تغيير في شكل وجوهر هذا الحوار ليكون مجدياً وإنتاجيّاً، لأنّ الظروف المعقّدة واستمرار المأزق السياسي الراهن لا يحتمل ترفاً أو دلعاً لأيّ كان»، موضحاً « أنّ المطلوب بعض التواضع والتنازل في سبيل المصلحة الوطنيّة، والتي لا تتأمّن إلّا من خلال التوافق والتفاهم بين القوى والمكوّنات السياسيّة، والوصول إلى قواسم مشتركة حول كل القضايا والملفات الخلافيّة أيّاً كان حجمها ونوعها».

أضاف: «أمام اشتداد الأزمة السياسيّة وانعكاسها على كل المستويات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة، أصبح المطلوب من الجميع الأخذ في الاعتبار معاناة اللبنانيّين الذين يدفعون ضريبة الواقع السياسي، وتزداد أزماتهم الحياتيّة خصوصاً مع التعطيل الكامل للحكومة وارتفاع منسوب التوتّر والخطاب السياسي العالي النبرة، والذي يراكم التأزيم بكل أبعاده. لهذا، ورحمة بوطننا وآلام الناس، لا يجوز الاستمرار بهذه الأجواء ولا بدّ من السعي الحثيث لإيجاد مخارج للأزمات المتراكمة والمتفاقمة، وهذا لن يكون إلّا بمبادرة وطنيّة جامعة، من خلال حوار بنّاء ونقاش وطني جدّي لمقاربة كل الأزمات وتداعياتها وآثارها، بعيداً عن بعض العنتريّات ولغة التهديد التي لا جدوى منها، لأنّ اللغة الهادئة والحكمة والعقلانيّة تصل بنا إلى الخواتيم السعيدة لمشاكلنا، خصوصاً في ظلّ استمرار أزمات المنطقة على حدّتها، ممّا يحتّم علينا كلبنانيّين ردّ الأخطار عن وطننا وفتح آفاق جديدة».

ولفتَ إلى أنّ «التاريخ لن يرحم أصحاب العقول المتهوّرة والأصوات العالية، والتي تفتّش عن شعبيّة انتخابيّة في وقت أحوج ما نكون إلى ما يجمع ويوحّد اللبنانيّين لتحصين الواقع الوطني، وحماية لبنان من كلّ الأخطار القريبة والبعيدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى