جهاد سلامة وبيار كاخيا لقاء فوق صفيح انتخابي!
قبل نحو ستة أشهر، وفي ضوء استقالة الأستاذ نديم حكيم من رئاسة نادي الحكمة، وبعد الإعلان عن موعد الانتخابات الخاصة بالنادي «الأخضر»، بدأت اتصالات على مختلف الصعد بهدف ترطيب الأجواء ووقف «التنافس والصراع الحزبي» على الإمساك بدفّة النادي البيروتي العريق.
وبعد تلميحات عن إمكانيّة ترشّح حكيم على رأس لائحة توافقيّة وقتها، تضمّ كل الأحزاب المسيحيّة ومستقلّين، استطاعت تأمين مبلغ ناهز المليون دولار أميركي للنادي، اشترط حكيم للترشّح أن ينال موافقة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة ليقبل العودة إلى موقعه، وهو الأمر الذي جعل الزميل إيلي نصار يتصّل برئيس لجنة الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة طالباً إليه بإلحاح الاجتماع برئيس مكتب الرياضة في القوات اللبنانية بيار كاخيا وحكيم وجوزيف عبد المسيح للبحث في الأمر، فوافق سلامة على طلب نصّار بعد جهد، نظراً لصداقتهما، مع العلم أنّ سلامة والتيار كانا أصدرا بياناً رسميّاً بعد دخول القوات إلى النادي عبر المهندس عماد واكيم أعلنا فيه عدم التدخّل في أمور النادي، كذلك اتصل طارق كرم بمسؤول جهاز التواصل والإعلام في القوات صديقه ملحم الرياشي، كما اتصل نصار بالنائب إبراهيم كنعان لتسهيل الأمور وهو ما حصل. وفعلاً، أبلغ نصار وكرم حكيم موافقة سلامة على اللقاء سريعاً، فاتصل حكيم بكاخيا وطلب إليه عقد الاجتماع للبحث في موضوع لائحة توافقيّة تضمّ الجميع، وحصل الاجتماع الرباعي في أحد مطاعم جسر الباشا، حيث أكّد سلامة دعم التيار للائحة برئاسة حكيم وتضمّ الجميع مع إمكانية تأمين مساعدة ماليّة للنادي، لكنّ كاخيا رفض وأكّد على ترك الأمور تأخذ منحاها الديمقراطي، دعم لائحة أبناء الحكمة . وهذا الكلام يشهد عليه الثنائي حكيم – عبد المسيح، ليحصل ما حصل. واليوم، وبعد ستة أشهر على الواقعة تبيّن كذب الوعود بالتمويل، ويعيش نادي الحكمة أسوأ أيّامه ويرزح تحت ديون تزداد يوماً بعد يوم وقد لامست المليون و700 ألف دولار أميركي حاليّاً، مع هجرة لاعبين بالجملة وخسارة فادحة في كرة القدم بنتيجة 0-5 في بطولة الدرجة الثانية وعدم ثقة المموّلين بالإدارة الحاليّة!
غداً، سيجتمع سلامة وكاخيا، فهل سيردّ عليه بالمثل، لجهة أن يأخذ التنافس الديمقراطي الشريف طريقه في عملية تشكيل اتحاد جديد لكرة السلّة، فتنعدم حظوظ كاخيا في الوصول إلى ما يتمنّاه؟