صرخة وجع.. مناشدة جريح فلسطيني لعلاج عاجل..
كنتُ سألتُ الزميل هاني الحلبي معاونتي في إيجاد مَن يتكفل بعلاجي أو يُسهم فيه وانا في مصر، أو يتكفل سفري إلى لبنان أو غيره للغاية نفسها.. ويبدو بعد محاولات لم يُوفّق فيها لأسباب عدة، فربما لم يلقَ آذاناً صاغية ممن اتصل بهم. قلت ليس لي إلا الله.. والنعم بالله!
قبيل العيد المبارك اتصل بي صديقي لأكتب عن معاناتي في صفحة «تواصل» التي تولى مسؤولية إعدادها، فربما «الصوت يودّي» أكثر عبر جريدة «البناء» الغراء، فتتحرك مروءة أهل خير ونعمة ووطنية.. فلبّيت طلبه المحبّ.. والله من وراء القصد!
بداية أعرّف عن نفسي: أنا الجريح أحمد بكر محمود اللوح من سكان قطاع غزة أصبتُ في العدوان الأخير على القطاع إبان حرب 2014، حيث فقدتُ عيني اليسرى كاملة وأصبتُ بكسر في الفقرات القطنية بالعمود الفقري، إضافة لوجود دم مجمّد على الفقرات بحسب الفحوص الطبية التي أجراها مستشفى في القاهرة..
وكنتُ تزوجتُ منذ 11 عاماً ولم أنجب حتى الآن… منذ أربعة أشهر وبعد معاناة سُمح لي بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج خارجه .
استقبل مستشفى معهد ناصر الطبي في القاهرة إحالتي الطبية وقام فريقه الطبي والإداري بكل ما يلزم. وفي المناسبة أشكرهم على كل ما بذلوه لأجلي. وأجرى الأطباء صور رنين لي تبين أني بحاجة لإجراء عملية تثبيت للفقرات ولكن تبين ان الإحالة الطبية غير شاملة مشكلة العين وعمليتها..
وتبين أيضاً أن الدم المجمّد يعيق العملية الجراحية للفقرات فقرّر الأطباء إعطائي العلاج لأعود بعد ثلاثة أشهر لإتمام العملية…
من جهة ثانية، 11 عاماً دون إنجاب، قلت حبذا لو تكون مناسبة لإتاحة فرصة نعمة الإنجاب لي، فشاورت الفريق الطبي الذي قال إنه يمكن إجراء عملية زراعة أطفال أنابيب. ناشدتُ قيادات الفصائل وأهل الخير والمؤسسات الدولية، فكان الرد من مدير مكتب قيادي فلسطيني بالقاهرة بأن الموازنة لا تسمح لتغطية العملية والمساعدة، فقمت بالتواصل مع قيادي أحد الفصائل موجود بلبنان ولم يردّ عليّ حتى الآن…
هكذا أُسقط من يدي القيام بأي إجراء فعلي، أكان باستكمال علاج العمود الفقري او غيره. فقررتُ أن أغادر مصر في تاريخ 3 أيلول الحالي في أول يوم عمل لمعبر رفح البري ووصلت القطاع من دون أن أحقق ما كنت أتمناه بأن أكون أباً مثل باقي الشباب.. وأن أعالج عيني اليسرى التي فقدتها من جراء عدوان الاحتلال الصهيوني.. علماً أن علاجي متوفر في ألمانيا، ولكني أنتظر بحرقة وألم بأن يتطوع فاعل خير بتكفل علاجي في ألمانيا أو في أي دولة أخرى..
وجواباً على سؤالي عن معاناتي قلت: إن الله تعالى افتقدني بعيني وبالإنجاب، فحمداً لله على كل حال، ولكن أين الضمائر الحية؟ أين رجال الأعمال؟ أين أهل الخير؟ ..
وأمنيتي في الحياة أن أكون أباً وأن يكون لي طفل.. وأن أعالج عيني من الإصابة كذلك وكنت أنهيتُ بكالوريوس تربية في جامعة القدس المفتوحة أثناء إصابتي، ورغم الألم حصلت على الشهادة الجامعية وأحلم بأن أسافر لأي دولة لأكمل دراستي العليا ماجستير ودكتوراه..
وأٌقول ختاماً: أنا على يقين بالله أولاً، ثم بأهل الخير أنهم مازالوا موجودين وأن حلمي سيتحقق بإذن الله…
واسمي رقم جوالي هما:
الجريح أحمد بكر محمود اللوح، في غزة: 00970597555198
وكل عيد أضحى وأهل التضحية متطوّعون وفلسطين متحررة!
جريح فلسطيني وإعلامي من قطاع غزة