دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

السؤال الأكثر طرحاً اليوم هو: هل ستعود الشام كما من قبل بعد كلّ هذا الدمار الذي أصاب الإنسان والحجر؟ وهل سنرى الياسمين يعربش من جديد على الشبابيك متسلّلاً إلى برك الماء، فيبترّد، ويغتسل، ويوزّع عطره على الجميع؟

سؤال أعادني إلى الشاعر البريطاني جون دريدن الذي قال:

«إنّي جُرحتُ

لكنّ جرحي ليس مميتاً

سأستلقي أرضاً

كي أنزف قليلاً

ثم أنهض

وأحارب من جديد»

ثمً ألم يردّد الأميركيون خلال الأزمة الاقتصادية عام 1930 «ليس كلّ مرض موتاً، ولا كلّ وداع رحيلاً»؟

إذا كنا نريد أن نبني أمّة فما علينا، نحن السوريين، إلّا أن نتجاوز توقّعاتنا كما تفعل عادةً الأمم الحية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى