انتخاب أول زعيمة لحزب المعارضة الياباني الرئيسي
اختار «الحزب الديمقراطي، الذي يمثل المعارضة الرئيسية في اليابان، الوزيرة السابقة رينهو، لتكون أول زعيمة له، أمس، بعد زوبعة ثارت في اللحظات الأخيرة، عندما تبين إنها تحمل جنسية أخرى، وهو ما يخالف القانون الياباني.
وتأمل الرئيسة الجديدة، التي تستخدم اسمها الأول فقط، بإصلاح صورة الحزب، التي لطختها ثلاث سنوات قضاها في السلطة، وشابتها الخلافات الداخلية والتخبط السياسي وتعهدات لم يفي بها، مما أدى، في نهاية المطاف، إلى فوز ساحق لـ«الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي، شينزو آبي، في انتخابات عام 2012.
وأقرت رينهو، بأن حزبها يواجه معركة صعبة مع «الحزب الديمقراطي» الذي يسيطر، مع شريكه الأصغر في الائتلاف، على مجلسي البرلمان. وقالت: «من الآن فصاعدا، سنواجه حزبا حاكما ضخما». وتابعت: «أود أن أدعو الجميع للانضمام لي، لكي نكون حزبا لا ينتقد بل يقدم المقترحات، وبالتالي، سنكون يوما ما اختيار اليابان».
ورينهو، من أم يابانية وأب تايواني. وهي أم لتوأم. واكتشفت هذا الأسبوع، أنها تحمل الجنسية التايوانية إلى جانب اليابانية، مما تسبب في الكثير من الحرج لها، حيث يلزم القانون الياباني مزدوجي الجنسية التخلي عن إحداهما، عندما يبلغون الثانية والعشرين. وإذا اختاروا الجنسية اليابانية، فعليهم التخلي عن الجنسية الأخرى. لكن لا توجد عقوبة لعدم القيام بذلك.
وقالت رينهو في وقت سابق، إنها ظنت أن أوراق التخلي عن جنسيتها التايوانية استكملت عندما كانت مراهقة، لكن مؤخرا أخطرتها السفارة التايوانية في طوكيو، بأن جنسيتها لا تزال قائمة.
ورينهو، من بين قلة من النساء اللاتي خطفن الأضواء مؤخرا، في أروقة السلطة، التي يهيمن عليها الرجال في اليابان، إلى جانب وزيرة الدفاع تومومي إينادا، صاحبة المواقف المتشددة، ويوريكو كويكي، وزيرة الدفاع السابقة، التي أصبحت الآن أول امرأة تتولى منصب حاكم طوكيو.