لقاء الأحزاب يتضامن مع وهّاب: «المستقبل» يعيد البلاد إلى الاستقطاب المذهبيّ

رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة اللبنانيّة أنّ «الحملة المشبوهة التي تستهدف بعض الأحزاب المنضوية في اللقاء تندرج في سياق محاولة فريق المستقبل إعادة البلاد إلى أجواء الاستقطاب المذهبي للخروج من مأزقه».

عقد اللقاء اجتماعه الدوري أمس في الجاهليّة، برئاسة رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهّاب، واستنكر المجتمعون في بيان، «الحملة المشبوهة التي تستهدف بعض الأحزاب المنضوية في لقاء الأحزاب، والتي يحاول البعض النيل من وطنيّتها عبر إلصاق التّهم المفبركة بأحداث أمنيّة، في وقت لم يصدر القضاء فيه حكمه بعد». واعتبروا أنّ «مثل هذه الاتّهامات الساخرة في وقاحتها وخطورتها على الأمن والاستقرار إنّما تندرج في سياق محاولة فريق المستقبل إعادة البلاد إلى أجواء الاستقطاب المذهبي للخروج من مأزقه وأزمته بعد إفلاس مشروع الحريريّة سياسيّاً وماديّاً».

وأكّدوا أنّ «محاسبة الفاسدين في فضائح الإنترنت غير الشرعي والقمح المسرطن والنفايات وغيرها من الفضائح، أمر لا مساومة عليه، ومن يعيق دور القضاء في محاكمة الفاسدين وإنزال العقاب القانوني بحقّهم، هو الذي يقف وراء حماية الفساد وسرقة أموال الدولة ويعرقل دور أجهزة الرقابة والمحاسبة».

وبعد اللقاء، شكر وهّاب الأحزاب على «اللقاء التضامني مع حزب التوحيد العربي الذي لا يؤمن بالعنف، وإن كان أحد العناصر في الحزب قام بردّة فعل على استفزازات معيّنة»، لافتاً إلى ما حصل في طرابلس، «التي هي بالنسبة إلينا كالنبطية وصور وبيروت أو أيّ مدينة أخرى عزيزة علينا، ولا نقبل أن يصيبها أيّ سوء، وأعتقد أنّ الأخوة في الحزب العربي الديمقراطي وحركة التوحيد الإسلامي موقفهم معروف، لأنّهم أبناء المدينة، وقد أثبت القرار الظنّي أنّ الحزب العربي الديمقراطي وحركة التوحيد غير متورّطَين في هذه التفجيرات المستنكرة».

وإذ نوّه بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، «الذي تحدّث عن استعجال في هذا الأمر قبل صدور الحكم»، دعا الجميع إلى التروّي في الأمر وعدم اتّخاذ أي قرارات غير صحيحة في هذا الموضوع.

وأكّد وهّاب «إصرار لقاء الأحزاب على تأييد معركة الفساد ومتابعتها حتى النهاية، ونحن كأحزاب لسنا متورّطين في ملفات الفساد، ونحن كأحزاب وكقوى 8 آذار نملك قاعدة شعبيّة متضرّرة من هذا الفساد وممّا يحصل من فساد في هذه الدولة، لذلك نقول إنّ المعركة ستستمر بتأييد كل الأحزاب المشاركة في اللقاء، وستتصاعد هذه المعركة للدخول إلى أوكار الفساد الحقيقيّة».

وفي سياقٍ آخر، قال وهّاب إنّ «مؤسّسة الأمن العام هي مؤسّسة لكل اللبنانيّين، ولم تكن هذه المؤسّسة ولا قائدها اللواء عباس إبراهيم يوماً يتصرّفان بخلفيّة مذهبيّة ولا بخلفيّة طائفيّة، بل عملا على ملف المطرانين وعلى ملف العسكريّين ولم يسألا يوماً عن هويّة هذا أو ذاك».

ورأى أنّ «الكثير من العمليّات الإرهابيّة مصدرها تركيا، والمطلوب قطع العلاقات مع تركيا ما دامت هي مصدر الإرهاب، ونطالب بطرد السفير التركي من لبنان».

صالح

من جهته، أكّد منسّق «لقاء الأحزاب» قاسم صالح، أنّ «الأحزاب الوطنيّة تبنّت منذ اللحظة الأولى معركة الفساد ومواجهته، والاتهام الذي وُجّه إلى حزب التوحيد العربي سببه الأساسي هو الصوت العالي والنبرة العالية التي أطلقها منذ فترة رئيس الحزب، والتي أكّدت محاربة الفساد وسمّت الأشياء بأسمائها، لأنّ هذا الفساد ليس له فقط جانب مالي بل أيضاً سياسي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى