«وادا» تستنجد بالروس لحمايتها من الهاكرز

أفادت مصادر إعلاميّة أمس الخميس بأنّ المدير العام للوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات «وادا» طلب من الحكومة الروسيّة المساعدة لوقف هجمات الهاكرز التي تتعرّض لها الوكالة.

وقال أوليفييه نيغلي: «نأسف لأنّ المجرمين حاولوا بهذه الطريقة تشويه سمعة الرياضيّين، نحن ندين هذا النشاط الإجرامي، وطلبنا من الحكومة الروسية أن تفعل ما بوسعها لتوقيف هجمات الهاكرز. استمرار هذه الهجمات سيؤدّي إلى تقويض العمل الذي يجري حاليّاً لإعادة برنامج مكافحة المنشّطات المشترك بين روسيا والوكالة العالمية».

وكانت مجموعة «فانسي بير» للهاكرز نشرت معلومات حصلت عليها من خلال اختراق قاعدة بيانات الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات، وأظهرت هذه المعلومات أنّ «وادا» سمحت لـ25 رياضيّاً من ثمان دول باستخدام مواد محظورة، ومن بينهم 14 رياضيّاً فازوا بميداليّات في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة.

وبحسب المعلومات التي تمّ نشرها، فإنّ الوكالة العالميّة سمحت للاعبتي التنس الأميركيّتين فينوس وسيرينا ويليامز، ولاعبة الجمباز الأميركيّة سيمونا بايلز، ولاعبة كرة السلّة الأميركية يلينا ديلي دون بتعاطي مواد محظورة. وتقول الوكالة العالمية إنّ الهجمات التي تعرّضت لها كانت من هاكرز روس.

وذكر نيغلي: «لا تشكّ الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات بأنّ هجمات الهاكرز التي تعرّضت لها كانت نتيجة ردّ فعل على تقرير ماكلارين، والذي أشار إلى أنّ منظومة تحت إدارة الحكومة الروسيّة لاستخدام المنشّطات كانت تعمل في روسيا».

تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الدولي لألعاب القوى فرض حظراً على مشاركة العدّائين الروس في أولمبياد ريو دي جانيرو، كما سحب العضويّة من الاتحاد الروسي لألعاب القوى، واستبعدت اتحادات رياضيّة أخرى مجموعة من الرياضيّين الروس من المشاركة في الألعاب الأولمبيّة بريو، كما أصدرت اللجنة البارالمبيّة الدوليّة قراراً قاسياً في حقّ البارالمبيّين الروس، باستبعادهم من المشاركة في بارالمبياد ريو دي جانيرو 2016، وسحب العضوية من اللجنة البارالمبيّة الروسيّة.

وجاءت هذه القرارات بعد إعلان الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات وادا المستقلة، برئاسة ريتشارد ماكلارين، في 18 تموز الماضي، عن تطبيق روسيا نظام الإخفاء لاختبارات الكشف عن المنشّطات الإيجابيّة، في 643 حالة بين عامي 2011-2015، وجاء في التقرير كذلك أنّ نظام استخدام المنشّطات في الرياضة الروسيّة تمّ العمل به سنة 2013، وفي دورة الألعاب الأولمبيّة بسوتشي 2014. وذكر التقرير أنّ منظومة تحت إدارة الحكومة لاستخدام المنشّطات كانت تعمل في روسيا، الأمر الذي نفته الجهات الروسية المعنيّة. وقدّم التقرير كذلك معلومات عن 35 اختباراً للكشف عن المنشّطات الإيجابيّة في مجال الرياضة البارالمبيّة الروسيّة، التي اختفت في الفترة بين العامين 2012 و 2015 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى