مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 15/09/16
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 15/09/16
«المنار»
هُزمت الموكُ في القنيطرة، وانتكست تلّ أبيب باستراتيجيّاتها المتكرّرة.
مئاتُ المسلّحين تناوبوا على تجرّعِ الموتِ في ثلاثية أيام البطولة التي سطَّرها الجيشُ السوري، لم يَنفع المددُ «الإسرائيلي»، ولم تُفلح اجتماعاتُ غرفِ العملياتِ بإحداثِ خرقٍ في جبهةِ درعا والقنيطرة، فكانت جولةُ فرضِ الحزامِ الأمنيّ «الإسرائيليّ» عندَ حدودِ الجولان المحتلّ إلى سقوط.
ليست المرةَ الأولى، وقد لا تكونُ الأخيرة، ولكنَ رسائلَ دمشقَ عبرَ ميدانِ الجنوبِ وقبلَ يومينِ عبر الجوِّ أصبحت كافيةً لإدراكِ «تل أبيب» أنَّ زيادةَ اللعبِ بالنارِ على الحدودِ مكلفة.
وكذلك غايةُ فتحِ الحدودِ للمسلّحينَ نحوَ الأراضي المحتلّةِ للتداوي ثبَتَ أنّها أقلُّ من حجّةٍ إنسانيّةٍ ومدعاةٌ واهية، بعدما جنّدَ الاحتلالُ ألفاً وخمسَمئةِ مسلّحٍ منهم لتنفيذِ ضربةٍ بائسةٍ في الجنوب السوري.
في الشمال، حلبُ محطُّ اختبارِ الهدنةِ بكاملِ بنودها، والمسلّحون لا يتقيّدون في مناطقَ أخرى كما لا تتقيّدُ واشنطن بتصنيفِ هؤلاءِ بالإرهابيّين. وبوضوحٍ تراقبُ موسكو تطبيقَ الاتفاق، مؤكّدةً أنّ الجيشَ السوريَّ وحدَه من يلتزمُ به إلى الآن.
في لبنان، التزامُ الصّمتِ والترقّبِ ينفعُ جيداً في قراءةِ المشهدِ السياسيّ المتدحرجِ نحوَ مزيدٍ من التأزّم، من دونِ أن يفرملَ ذلكَ عجَلةَ الإنجازاتِ الأمنيّةِ ضدَّ الجماعاتِ الإرهابيّة، وآخرُها الانتقالُ عبرَ التحقيقاتِ من خليّةِ كسارة لاكتشافِ المزيدِ حولَ تفجير ِسعد نايل زحلة.
«أن بي أن»
من رحم تمديد الهدنة يبدأ زمن تجديد المفاوضات السوريّة التي قد تُعقد نهاية الشهر الجاري في جنيف بحسب مؤشّرات من موسكو، قد لا تكون الهدنة كاملة الأوصاف رغم التزام دمشق بسبب المحاولات الأميركيّة للتستّر على غير الملتزمين بها من جماعات معارضة أو إرهابيّة كما تقول وزارة الدفاع الروسية، إلّا أنّها قد تشكّل أرضيّة يمكن البناء عليها في السياسة.
واشنطن التي لا تدع لا حلفاءها ولا أدواتها يعلمون بتفاصيل الاتفاق، واجهت اليوم أمس طلباً فرنسيّاً للاطّلاع، وحاولت أن تخلط الأوراق عبر الحديث عن اختبار للسمعة الروسيّة من خلال الهدنة، الأمر الذي ردّت عليه موسكو باقتراحٍ يدعو إلى نشر تفاصيل الاتّفاق كافّة لتجنّب أيّة تفسيرات أو تسريبات خاطئة .
على المستوى اللبناني، لا جديد تحت الشمس الحكوميّة، والجلسات يبدو أنها ستغيب قُبيل الأيام القليلة التي تسبق سفر الرئيس تمام سلام إلى نيويورك، وهو حظي اليوم أمس بجرعة قويّة من سفراء الدول الخمس الكبرى ومنسّقة الأمم المتّحدة الذين عبّروا عن دعمهم المتواصل لعمله، ودعوا كل الأطراف إلى العمل بمسؤوليّة لتمكين المؤسّسات الحكوميّة من العمل بفاعليّة.
أمّا في جديد ملف النفايات، فنفّست عملية فتح الباركينغ في برج حمود الاحتقان الذي شهدته الشوارع جرّاء تكدّس النفايات، في حين يجري العمل بوتيرة متسارعة في المطمر الجديد لفتحه قريباً .
«أو تي في»
استنجد تمام سلام اليوم أمس بالخارج لمساعدته على الداخل، استحضر السفراء الأجانب ليعيدوا إليه ما فقده أو افتقده من شرعيّة وطنيّة، أعاد إلى أذهان اللبنانيّين صورة دولة القناصل وعصور حماية الخواجات وزمن الوصاية. كلّ ذلك، من أجل الإمعان في خرق القوانين والدستور والميثاق، ورفض الشراكة الوطنيّة مع اللبنانيّين. غداً اليوم يسافر تمام سلام، تاركاً البلاد على صفيح أزماتها الملتهبة حتى الانفجار، يسافر من دون أن يعطينا مرسومي النفط، ومن دون أن يُفرج عن معملي الكهرباء المنجزين، ومن دون أن يطلق حقّ جبل لبنان وبيروت في مياه جنة، ومن دون أن يحقّق في فضيحة من جاء بهم لتسفير النفايات، ومن دون أن يقوم بواجبه القانوني والدستوري لجهة تعيين قائد جديد وشرعيّ للجيش اللبناني، ومن دون أن يسعى إلى ملء مركز واحد في دولة شاغرة من 17 ألف موظف، ومن دون أن يدرس قانون انتخاب عادلاً … سافر، بعد 30 شهراً كاملة على قيام حكومته، كأنّ الوقت المتبقّي لعمر حكومته وعملها، ثلاثون سنة.
في المقابل، تُرجّح معلومات الـ»أو تي في» أن يكون منتصف الأسبوع المقبل على موعد مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت. موعدٌ، إذا ما صحّ، وخصوصاً إذا ما جاء بعد مواعيد الحريري السعودية، قد يسمح بطرح المعادلة التالية: لقد ثبت بالوجه الشرعي، وعبر الوجوه غير الشرعيّة، أنّه لا يمكن لهذه الدولة أن تحيا أو تستمر في ظلّ سلطة البدلاء. فهل يملك الأصلاء جرأة التوافق لإعادة بناء الوطن؟ سؤال لا يحمل شيئاً من طبيعة الرهانات، بل يحمّل المسؤوليّة لكل أصحاب الشرعيّات، قبل الدخول في النفق الأخير … نفقٌ من نماذجه أن يُطلق سراح متورّط في أعمال إرهابيّة، كما تظهر الوقائع التي سنعرضها بعد قليل، وأن يكون لبنان مفتوحاً لتآمر بغرض اغتيال زعيم وطني، كما يؤكّد قرار ظنّي، نعرضه في تقرير لاحق أيضاً، وأن يعود شباب لبنان إلى الشارع، «لمواجهة سارقي السلطة»، كما قالوا من أمام السرايا اليوم أمس .
«الجديد»
الرجلُ الذي لم يَمُت ورأى مَن مات .. عاد إلى البلادِ كقضيةٍ تنطوي على محاولةِ اغتيال، هو الكايبوي الميليشاويُّ الذي صنعَه وليد جنبلاط وولّاه رأسَ بيروت وَصل بعدَ عِشرينَ عاماً طالباً رأسَ زعيمِ الحزبِ التقدّميِّ مُستطلعاً اغتيالَه قبلَ تِشرينَ الثاني ألفينِ وستةَ عَشَرَ بالتنسيقِ معَ «إسرائيل» وبضعةِ أميركيّين وابنِ رفعت الأسد وشخصٍ مقرّبٍ إلى الرئيس السوري.
على أنّ أخبارَ الكوبوي المثيرةَ واعترافاتِه التي أدلى بها أمامَ قاضي التحقيقِ العسكريِّ رياض أبو غَيدا لن تَحجُبَ أنباءَ اللاعبيينَ بالسياسة على طريقةِ الكابوي الأميركيّ، ولعلَّ مِلفَّ الرئاسةِ يتقدّمُ في سباقِ المزايداتِ والانقلابِ على الترشيحات، وكلٌّ يَمتطي صَهوةَ حِصانِه الرئاسيِّ الذي يَعتقدُ أنّه رابحٌ قبلَ أن يُبدَّلَ السَّرْجُ والخيّالُ معاً، وآخرُ المعلوماتِ التي أكّدها غيرُ مصدرٍ للجديد أنّ الرئيسَ سعد الحريري ولدى زيارتِه الأخيرةِ لعينِ التينه كاشَفَ الرئيسَ نبيه برّي برَغبتِه في ترشيحِ الجنرال ميشال عون قائلاً: «ما عاد فيي أنطر» وأسرَّ الحريري لبرّي أنّه يَمُرُّ بضائقةٍ ماليةٍ كبيرةٍ وأنّ عليهِ حسمَ الأمورِ السياسيّة للتفّرغِ للمِحنِ المالية، لا سيّما أنّه باتَ في موقِعِ الخاسرِ شعبياً، فيما يَنبُتُ له من قلبِ المستقبل زعيمٌ كلَّ يوم. ويُرزقونَ سياسيّاً من الحمَلاتِ عليه ويُنشئونَ كِياناتٍ على أريافِه،
لكنّ المعلومات تقولُ إنّ رئيسَ المجلسِ لم يوافقْه الطرحَ وقدّم نصائحَ للحريري بالتعقّلِ ودرسِ المرحلةِ قبلَ الذَّهابِ إلى الخِياراتِ الجنونيّة.
ومذ ذاك الحين خَرج الحريري ولم يعد .. أخبارُه يجري رصدُها من مواقعِ التواصلِ الاجتماعيّ، فيما غاب التواصلُ معَ المملكةِ العربيةِ السُّعوديةِ حتى في زمنِ الأضحى.
«أل بي سي»
الاسبوع المقبل يحضر لبنان في نيويورك من بوابة ملف النازحين، وهذا ما سيشكّل التحدّي الأكبر، خصوصاً أنّ الأمم المتحدة أعدّت أوراقها وربما قراراتها، فكيف سيواجه لبنان ما سيجري تقريره؟ وهل ما كُتب قد كُتب؟
إلى حين بلوغ الأسبوع المقبل فإنّ الداخل اللبناني ما زال يتخبّط في ملفّات تبدأ بالنفايات ولا تنتهي بالرئاسة، ففي ملف النفايات ما زالت العقدة بالنسبة إلى النفايات المكدّسة على مدى اثنين وعشرين يوماً، وهذه العقدة لم تجد حلّاً لها بعد، وفي ملف التمديد لقائد الجيش فإنّ الكرة في ملعب وزير الدفاع، خصوصاً أنّ مجلس الوزراء قد لا يعقد أيّ جلسة حتى آخر هذا الشهر.
ولكن قبل كل هذه الملفات، لا بدّ من التوقّف عند استفحال هتك الأنظمة والقوانين المرعيّة الإجراء، أب يأخذ زوجته وأولاده رهينة بعدما حاولت الزوجة أخذ الأولاد إنفاذاً لقرار قضائيّ مزدوج صادر عن المحكمة الروحيّة والمحاكم المدنيّة.
«أم تي في»
عندما يدعو سفراء الدول الكبرى القيادات اللبنانيّة لأن تضع خلافاتها جانباً لمصلحة لبنان، فهذا يعني أنّ أنانيّات هذه القيادات أقوى من مصلحة الوطن، وعندما يدعونهم السفراء إلى العمل بروح قياديّة لانتخاب رئيس فوراً، فهذا يعني أنّ لا روح قياديّة لدى المعطّلين، بل إنّ في صدورهم أرواح تباعيّة انقلابيّة .
تزامناً، يستمر التيار الوطني الحر بمقاطعة مجلس الوزراء وحيداً، ويواصل تحضيراته للنزول إلى الشارع كبابٍ وحيد لفرض احترام الميثاقيّة وإيصال العماد عون إلى بعبدا في نظره .
رئاسيّاً، هجوم الرئيس الحريري على إيران أضعف إمكانياّت تبنّيه العماد عون إلى الرئاسة، في ما لم تصدر أيّ إشارات عمليّة مستقبليّة على إمكانيّة التخلّي عن فرنجيّة رغم حرص المستقبل على كسر حلقة المراوحة.
حكوميّاً، العطلة متواصلة إلى آخر أيلول تبريداً، وبسبب سفر الرئيس سلام، ما سيضع كلّ الملفات في الثلاجة إلّا ملف تأجيل تسريح قائد الجيش الذي سيصدر بقرار من وزير الدفاع.
أمّا الملف المتفاعل الثاني فيتمثّل في أطنان النفايات القديمة المكدّسة في الشوارع، والتي تتجاوز قدرة البلديّات على التخلّص منها .