هل تعلن 14 آذار فرنجية مرشحاً توافقياً؟
ناصر قنديل
– روجت الأوساط المعنية بالاتصالات التسويقية لمبادرة قوى الرابع عشر من آذار، أن سحب ترشيح الدكتور سمير جعجع، وما يعادله بسحب ترشيح العماد ميشال عون، يمهدان الطريق لتسمية الزعيم الشمالي سليمان فرنجية رئيساً توافقياً.
– بين المبادرة والمناورة خيط رفيع، فالإعلان عن سحب ترشيح جعجع تحصيل حاصل، والمطالبة بسحب ترشيح العماد عون، تجاوز لأصول الحديث عن مبادرة، إلا إذا كان البديل علنياً وحاضراً ويضمن قبول الطرف الآخر.
– كيف يمكن للعماد عون وحلفائه سحب ترشيحه، وليس بين أيديهم إلا سحب المرشح غير الجدي، لضمان سحب المرشح الجدي، والعودة إلى المشروع الأصلي لقوى الرابع عشر من آذار، الذي لأجل تمريره صار ترشيح جعجع، وهو نموذج منقح عن ميشال سليمان.
– القول بأن لا فيتو على فرنجية، يعني إدخاله كمرشح في الماراثون التفاوضي الذي خاضه عون، ولكن من دون نتيجة، والاستعداد لتحمل ابتزاز لا ينتهي في البحث عن جنس الملائكة، من الموقف من قتال حزب الله في سورية، إلى البحث في الموقف من سلاح حزب الله، وصولاً للقول إن مساعي التوافق قد فشلت ويجب البحث عن اسم جديد.
– الوقت الضائع حتى يحين موعد وصول كلمة السر من الرياض لفريق الرابع عشر من آذار، يستدعي استهلاك مرشحي الثامن من آذار، مقابل اسم واحد مستهلك صنع منه مرشح اصطناعي لهذه المهمة، وقبل أن يصير وقت الجد سيقال إن الرئيس أمين الجميل مرشح توافقي، لإنهاء الزعماء الموارنة الكبار وإخراجهم من السباق الرئاسي، ولما يصير وقت الجد يتم حصر البحث بالموظفين المرشحين للرئاسة، خصوصاً من جرى اختباره بتلقي مال خاص من السعودية، من خارج مؤسسة الدولة وقوانينها.
– ما قالته قوى الرابع عشر من آذار مناورة، طالما لم يكتشفوا أن تسمية سليمان فرنجية للرئاسة مخرج لائق من ورطتهم المسماة ترشيح جعجع، ومن عنادهم برفض العماد عون، ومدخل لطمأنة مسيحيي الشرق في زمن داعش، ولكن الأهم أنها تسمية تعفي البلد من انتظار تخلص السعودية من عقدة هزيمتها في سورية، وصولاً لبدء حوار مع طهران ودمشق لا غنى عنه لإنضاج الطبق الرئاسي.
– سليمان فرنجية حل متعدد الوجوه، وإن فهموها قالوها بالفم الملآن، فرنجية هو المرشح التوافقي، ولا حاجة عندها لمطلب سحب ترشيح عون، لأنه سيكون أول المهنئين.