اليمن يرحَّب باقتراح مجلس الأمن لاستئناف الحوار

رحب «المجلس السياسي الأعلى اليمني» بالبيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي، حول تطورات العدوان السعودي على اليمن.

وأكد المجلس، أنه مادام هناك استمراريةٌ للعدوان والحصار، وتعنت من الأطراف الأخرى، فإن خطوات المجلس السياسي الأعلى، تأتي في إطار ترتيب الوضع الداخلي للبلد، لمواجهة العدوان والحصار، مع بقاء باب الحوار مفتوحا، حال وجدت أي نوايا جادة من الأطراف الأخرى.

واوضح، أنه بعد وقف إطلاق النار الشامل ووقف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض، فإن المجلس على استعداد لمناقشة تفاصيل مبادرة وزير الخارجية الاميركي، جون كيري.

وكان عضو في فريق التفاوض التابع لـ«أنصار الله» الحوثيون ، ذكر أمس الأول، أن مسؤولا أميركيا قدم للحوثيين، خلال اجتماع في عمان، اقتراحا بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.

أضاف المسؤول اليمني، إن المفاوضين سيعودون إلى صنعاء، حاملين الخطة التي قدمها توماس شانون، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، أثناء المحادثات التي جرت في مسقط.

والتقى شانون فريق الحوثيين ومسؤولين من «حزب المؤتمر الشعبي العام» المتحالف معهم، ووسيطا عمانيا في مسقط يومي 8 و9 أيلول، لبحث كيفية إنهاء العدوان الذي أودى بحياة 10 آلاف شخص، وشرد أكثر من ثلاثة ملايين يمني.

وفي واشنطن، قال مسؤولون أميركيون، إن «الخطة امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري، التي بدأها في جدة». ولم يكشف عضو الفريق المفاوض عن تفاصيل المقترح.

وكان كيري صرح في السعودية، يوم 25 آب الماضي، أنه اتفق في محادثات مع دول خليجية والأمم المتحدة، على خطة لاستئناف محادثات السلام بشأن اليمن، بهدف تشكيل حكومة وحدة يمنية.

أضاف المصدر الحوثي، إن «السلطات السعودية وافقت الآن، على السماح لفريق التفاوض بالعودة إلى اليمن، في طائرة تابعة للأمم المتحدة».

وفي بيان بشأن مقترح كيري، أعاد المجلس الحاكم تأكيد أن استعداده لاستئناف محادثات السلام، متوقف على تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار، بما في ذلك إنهاء حالة حظر الطيران والحصار، الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة السعودية، في عدوانها على اليمن.

ميدانيا، أكد مصدر عسكري يمني مقتل قائد كتيبة المغاوير التابعة للرئيس المستقيل هادي عبدربه، في محافظة مأرب، خلال مواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية، في مديرية صرواح. وأعلن سيطرت القوات اليمنية المشتركة على موقعي جبل دخان والرميح، وتمكنها من استعادة السيطرة على تبة الحشيرج، وعدد من المواقع المحاذية لمنطقة المطار، في شرقِ صرواح، بمحافظة مأرب.

وفي محافظة الجوف، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح العديد من قوات هادي، خلال التصدّي لمحاولة تقدّمهم باتجاه منطقة صبرين.

وفي السياق، واصلت طائرات العدوان السعودي غاراتها على مناطق عديدة بمحافظة صعدة، بالتزامن مع قصف صاروخي سعودي على المناطق الحدودية.

واستهدف طيران العدوان بإحدى غاراته، شبكة وأبراج الاتصالات في منطقة علاف بمديرية سحار. وقصف الطيران منطقة الحصامة ودمر جسر َنامسة، على الخط العام بمديرية الظاهر.

وواصل الطيران عدوانه، وشن عشر غارات توزعت على مناطق الدحل، وادي الجبل الدوار، ويسنم، آل الزماح وقلل الشيباني في باقم. تزامنت مع ست غارات أخرى على مندبة وآل مجدع.

وبالتوازي، طال قصف صاروخي سعودي منطقة آل الشيخ، بمديرية منبه، وعددا من المناطق على امتداد الشريط الحدودي بين البلدين.

أما في تعز، فتتواصل المواجهات في مناطق حسنات والضباب وجبلِ هان. كما سُجّلت غارات على مطار صنعاء الدَولي، وقاعدة الديلمي.

وتحدث مصدر عسكري عن استهداف مدفعية الجيش واللجان أمس، معسكر الصدرين التابع لقوات هادي، في مديرية مُريْس، شمالي محافظة الضالع، جنوب البلاد.

أما في صنعاء، فقد شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مطارها الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، شمالي المدينة.

واستهدفت مقاتلات التحالف بنحو 10 غارات جوية، منطقتيْ منْدبة وآلـ مجدع في باقِم الحدودية، في محافظة صعدة. بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف للقوات السعودية على مديرية مُنبه، غربي المحافظة، أقصى شمال اليمن.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل قائد كتيبة التدخل السريع السعودي، باستهداف الجيش واللجان آليته بصاروخ في موقع الدخان على الحدودي اليمنية السعودية. بالإضافة إلى إسقاط طائرة إستطلاع فوق موقع الطلعة، بمنطقة نجران السعودية.

كذلك، قُتل جنديان سعوديان برصاص قناصة الجيش واللجان، في موقع التلّة الحمراء في جيزان. واستهدف الجيش واللجان بالصواريخ، مواقع الدخان، المصفق، الكبري، الشبكة والمعنق، في جيزان السعودية.

أما في عسير، فدمرّ الجيش اليمني واللجان آلية عسكرية سعودية، في منطقة قلل الشيباني، وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى