«الديمقراطيّون الأحرار»: للعودة إلى الحوار بمن حضر
أعلن حزب «الديمقراطيون الأحرار» في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون، أنّه «تابع مجمل المواقف السياسيّة جرّاء توقيف طاولة الحوار في ظلّ الشلل الذي تعيشه الحكومة وتغييب اجتماعات مجلس النوّاب، ما يعني إدخال البلاد في نفق مظلم، خصوصاً أنّ طاولة الحوار لعبت دوراً رئيساً في حفظ الاستقرار في البلد نتيجة تلاقي مختلف القيادات، ولولا ذلك لكان الاستقرار الأمنيّ اضطرب نتيجة التباعد والتصعيد في المواقف، ما يسهّل على الطابور الخامس خرق الأمن في ظل الأوضاع المتفجّرة في المنطقة وعلى حدودنا الشرقيّة – الشماليّة».
وناشد الحزب «جميع الأفرقاء تحسّس خطورة الوضع، والتعالي عن المصالح الشخصيّة والفئويّة، وتمرير هذه المرحلة بأقلّ ضرر إلى حين تبدّل الظروف، والاتفاق على رئيس جمهوريّة يعيد ترتيب الأوضاع ويساعد في التوافق على قانون انتخاب يؤمّن صحّة التمثيل من خلال النظام النسبي والدوائر الكبرى لإعادة تكوين السلطة نتيجة الإرادة الشعبيّة التي تعكسها نتائج الانتخابات»، مناشداً رئيس المجلس النيابي نبيه برّي دعوة «أركان الطاولة إلى معاودة الاجتماع حتى بمن حضر، لأنّ هناك استحقاقات وطنيّة وسياسيّة واقتصاديّة توجّب تمريرها، ومنها الموازنة العامّة بعد تغييبها 12 عاماً، كادت توصل البلاد إلى العجز والإفلاس لولا العناية الإلهيّة التي تمنع بلد الرسالة من السقوط».
وأشاد الحزب «بالبيان الذي أصدره سفراء الدول العظمى والمنسّقة الخاصة الدوليّة، والدعوة إلى ضرورة انتخاب رئيس للبلاد، وإجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها والحفاظ على الاستقرار»، معتبراً أنّ «هذا الموقف الذي يعكس التضامن الدولي مع مصلحة لبنان، يقابله استخفاف اللبنانيّين بمصلحة وطنهم والاستمرار على مواقفهم الفئويّة والشخصيّة التي قد تودي بالبلد إلى المجهول. ولولا سهر جيشنا البطل وقوانا الأمنيّة الباسلة لكانت الفوضى عمّت البلاد من خلال الأعمال الإرهابيّة التي تُخنق في مهدها. فكلّ التقدير لجيش لبنان والقوى الأمنيّة التي تشكِّل السياج الحامي للوطن وشعبه».