ميقاتي: لتوحيد المواقف
أسف الرئيس نجيب ميقاتي للخطاب المتشنج الذي نسمعه هذه الأيام والذي يذكرنا بحقبات عقد اللبنانيون العزم على نسيانها، فيما يصر البعض على العودة اليها شحنا للنفوس ورفعاً للسقوف من دون طائل .
وقال خلال استقباله وفوداً وشخصيات في دارته في طرابلس للتهنئة بعيد الأضحى: نحن اتعظنا من التاريخ القريب وأدركنا أنّ الجميع محكومون بالجلوس الى طاولة واحدة، فهل يتعظ من يرفع خطابه هنا وهناك؟ وإذا كان البعض قد استسهل الخطاب المرتفع السقف والذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من التشنج والتوتر، فنحن اخترنا خطاب العقل الذي يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يشرذم .
أضاف: إنّ الحديث الذي سمعناه خلال العيد عن تشكيك في الثوابت الوطنية وإغلاق بيوت والتفتيش عن بدائل، ينم عن غرور يخالف كلّ القيم التي تربينا عليها، فالاختلاف في الرؤى والمواقف حق مشروع وطبيعي، أما الهدف الذي نصبو اليه، وهو وحدة أهلنا وبلدنا وخيرهم، فيجب ألا يتحول في أي شكل إلى تصدع على صعيد الوطن، وثأر شخصي وتنابز بالألقاب من دون جدوى .
وتابع: لم يسبق لنا أن طلبنا إلا الوحدة في الموقف، ليس على مستوى المدينة فحسب بل على مستوى الوطن ككل، ولعل أهم دافع لدينا لخوض الانتخابات البلدية الأخيرة بالتحالف مع القوى المحلية، هو شعورنا بضرورة توحيد المواقف، لأنّ لبنان يمر بفترة خلط أوراق، وعند خلط الأوراق يجب أن تصفى النيات وتتقدم مصلحة المجموعة على مصلحة الفرد .